حاولت "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات نظام الأسد سرقة منازل بعض المدنيين في أحياء درعا البلد، وذلك قبل انسحابها تنفيذاً للاتفاق الأخير الذي تم التوصّل إليه.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ عناصر "الفرقة الرابعة" وميليشياتها حاولوا قبل انسحابهم، أمس الأربعاء، سرقة و"تعفيش" عدد من المنازل المحيطة في درعا البلد.
وأضافت المصادر أنّ شبّان درعا البلد أطلقوا الرصاص في الهواء وباتجاه عناصر "الرابعة" ومنعوهم من التقدّم باتجاه المنازل وسرقتها.
وكانت "الفرقة الرابعة" قد بدأت، في وقتٍ سابق أمس، سحب عناصرها المتمركزين في بعض النقاط والقطع العسكرية من جنوبي درعا البلد إلى ريف درعا الغربي.
جاء ذلك عقب اتفاق توصّلت إليه اللجنة المركزية في درعا البلد واللجنة الأمنية التابعة لـ"النظام" برعاية الجانب الروسي، وبناء على ذلك دخلت الشرطة الروسيّة إلى الأحياء المُحاصرة، أمس، لتثبيت وقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ الاتفاق.
ووفق المصادر فقد جرى، أمس، تسوية أوضاع 212 شاباً من أبناء مدينة درعا، مع تسليم قرابة 30 قطعة من السلاح الخفيف، وذلك بحضور الشرطة الروسية وضباط من "النظام" في حي الأربعين بدرعا البلد، على أن تُستكمل إجراءات التسوية، في وقتٍ لاحق من اليوم الخميس.
يذكر أنّ "الفرقة الرابعة" وميليشياتها سبق أن نفّذت عمليات سرقة و"تعفيش" طالت عدداً من منازل المدنيين في محيط درعا البلد، وذلك خلال فترة الحصار الذي فرضه "النظام"، منذ قرابة شهرين، على المنطقة.
وكانت قوات النظام وميليشياتها قد فرضت حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد، منذ الـ 25 من شهر حزيران الماضي، شنت خلاله حملة قصف صاروخي ومدفعي مكثفة، بهدف الضغط على أبناء المنطقة لتسليم سلاحهم الفردي وتهجير قسم منهم إلى الشمال السوري.
وجرى خلال تلك الفترة التوصّل إلى أكثر من اتفاق برعاية الجانب الروسي، إلا أنّ قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية خرقت جميع تلك الاتفاقات، وواصلت قصف الأحياء المُحاصرة وسط محاولات لاقتحامها.