أعلنت اللجنة المركزية في درعا البلد عن شروط الاتفاق النهائي مع نظام الأسد بضمانة روسية.
ونشر الناطق الرسمي باسم اللجنة عدنان المسالمة عبر حسابه في فيس بوك اليوم الأربعاء بياناً تضمّن البنود والشروط التي تم التوصل إليها.
وجاء في البيان أنه "تم التوافق بين وجهاء حوران واللجنة المركزية في المنطقة الغربية والفيلق الخامس ولجنة درعا البلد من جهة، واللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة أخرى، وبضمانة الجانب الروسي".
وذكر البيان أنه تم التوافق بين هذه الأطراف على "الوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتمركزها في درعا البلد".
وتضمّن الاتفاق "فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ومعاينة هوية الموجودين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء، ونشر أربع نقاط أمنية، بالإضافة إلى فك الطوق عن محيط مدينة درعا، وإعادة عناصر مخفر الشرطة".
وبحسب البيان فإنه تم الاتفاق على "البدء بإدخال الخدمات إلى درعا البلد، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد مضي خمسة أيام على تطبيق هذا الاتفاق".
وأفادت مصادر لموقع تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء بأن الشرطة الروسية دخلت إلى أحياء درعا البلد المُحاصرة، للبدء بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ ابتداءً من اليوم، بعد اجتماع عقد في الملعب البلدي بدرعا بين لجان التفاوض في درعا البلد ووزير الدفاع التابع للنظام علي عبد الله أيوب، بحضور قائد القوات الروسية.
وقالت المصادر إن الشرطة الروسية دخلت الأحياء المُحاصرة بمرافقة "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، إضافةً إلى ضباط من قوات نظام الأسد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ بنود الاتفاق.
وأضافت المصادر أنه "جرى اليوم تسوية أوضاع 212 من أبناء درعا ضمن مركز التسوية في حي الأربعين بدرعا البلد، كما تم تسليم ما يقارب 30 بندقية".
وأوضح أنه "سيتم غداً استكمال بقية إجراءات التسوية لأبناء درعا البلد، وتسليم قطع السلاح لقسم الشرطة في حي المحطة".
وكان نظام الأسد قد أمهل أهالي درعا حتى الساعة الـ12 من منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، من أجل تسليم سلاحهم الخفيف، بالتزامن مع اتفاق اللجنتين المركزية والأمنية على وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، من أجل التشاور مع شبّان درعا الموجودين على الجبهات.
وطلبت اللجنة الأمنية التابعة للنظام من اللجنة المركزية تنفيذاً كاملاً لخريطة الطريق التي اتفقتا عليها مع الجانب الروسي، من دون قيد أو شرط.
يذكر أنّ نظام الأسد خرق - خلال الأيام الأخيرة - جميع الاتفاقات التي توصّل إليها مع لجان التفاوض في درعا برعاية الجانب الروسي، وواصلت قواته وميليشيات إيران عمليات قصف الأحياء المُحاصرة ومحاولة اقتحامها.
ومنذ أكثر من شهرين تفرض قوات النظام وميليشياتها حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد، وتشنّ عليها حملة قصف صاروخي ومدفعي مكثّفة، بهدف الضغط على أبنائها لتسليم سلاحهم الفردي وتهجير قسم منهم إلى الشمال السوري.