أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء، بأنّ الشرطة الروسيّة دخلت إلى أحياء درعا البلد المُحاصرة، للبدء بتنفيذ الاتفاق الأخير الذي تم التوصّل إليه، مساء أمس الثلاثاء.
وقالت المصادر إنّ الشرطة الروسية دخلت الأحياء المُحاصرة بمرافقة "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، إضافةً لـ ضباطٍ من قوات نظام الأسد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ بنود الاتفاق.
وأضافت المصادر أنّه يجري الآن تنفيذ البند الثاني من الاتفاق، وهو الشروع بعملية التسوية لـ34 شاباً من أبناء مدينة درعا، مع تسليم بعض السلاح الخفيف، وذلك بحضور الشرطة الروسية وضباط من "النظام" في حي الأربعين بدرعا البلد.
وكانت اللجنة المركزية في درعا البلد واللجنة الأمنية التابعة للنظام قد توصلتا بحضور الجانب الروسي إلى اتفاق من عدّة بنود، وقد دخل حيّز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء.
وكان نظام الأسد قد أمهل أهالي درعا حتى الساعة الـ12 من منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، من أجل تسليم سلاحهم الخفيف، بالتزامن مع اتفاق اللجنتين المركزية والأمنية على وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، من أجل التشاور مع شبّان درعا الموجودين على الجبهات.
وطلبت اللجنة الأمنية التابعة للنظام من اللجنة المركزية تنفيذاً كاملاً لخريطة الطريق التي اتفقتا عليها مع الجانب الروسي، دون قيد أو شرط.
يذكر أنّ نظام الأسد خرق - خلال الأيام الأخيرة - جميع الاتفاقات التي توصّل إليها مع لجان التفاوض في درعا برعاية الجانب الروسي، وواصلت قواته وميليشيات إيران عمليات قصف الأحياء المُحاصرة ومحاولة اقتحامها.
ومنذ أكثر من شهرين تفرض قوات النظام وميليشياتها حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد، وتشنّ عليها حملة قصف صاروخي ومدفعي مكثّفة، بهدف الضغط على أبنائها لتسليم سلاحهم الفردي وتهجير قسم منهم إلى الشمال السوري.