ارتفعت أسعار الحلويات في أسواق مدينة دمشق بنسبة 80 في المئة عن العام الماضي، إذ وصل سعر كيلو العوامة والمشبك، اللذين يعدان من الحلويات الشعبية إلى 10 آلاف ليرة سورية.
ونقلت صحيفة (تشرين) المقربة من النظام السوري عن أحد المواطنين في أسواق دمشق، أن الحلويات بمختلف أنواعها بات وجودها نادراً على موائد رمضان، فسعرها يتضاعف يومياً وأصبح من غير الممكن التفكير بشرائها.
وقالت إحدى السيدات إنها تشتري الحلويات بالقطعة، حيث وصل سعر قطعة قطايف الجوز والقشطة إلى 1500 ليرة، وسعر قطعة الحلاوة الحمصية إلى 2000 ليرة، وقطعة الكاتو إلى 4500 ليرة، في حين وصل سعر قطعة الهريسة إلى 3500 ليرة، وسعر وربات الجوز 5000 للقطعة الواحدة، وبلغ كيلو فراشة الجوز 50 ألف ليرة، وسعر القطعة من فصيلة المكسرات أو عش البلبل 3000 ليرة،
وأشارت سيدة أخرى إلى أنها استعاضت عن الحلويات بالفواكه برغم ارتفاع أسعارها هي الأخرى بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو الفريز إلى 4500 ليرة، والموز إلى 4000 ليرة، والبرتقال والماوردي إلى 1300 ليرة، والتفاح إلى 1500 ليرة.
أسباب ارتفاع أسعار الحلويات وانخفاض مبيعاتها
وكشف صاحب محل لبيع الحلويات أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى غلاء المواد الأساسية مثل: الطحين والسكر والمكسرات والسمون والزيت، مؤكداً أن أسعار الحلويات ارتفعت أكثر من 80 في المئة عن العام الماضي.
وأضاف أن حركة الشراء انخفضت بنسبة كبيرة ولم يعد هناك من المواطنين من يشتري بالكيلو إلا ما ندر، وأغلب الزبائن تشتري بالقطعة الواحدة لكون أرخص قطعة حلويات يصل سعرها إلى 2500 ليرة.
من جهته، قال رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي إن ارتفاع أسعار الحلويات في الأسواق أدى لانخفاض الإقبال على شرائها بنسبة تزيد على 60 في المئة، ما تسبب بارتفاع أسعارها، إلى جانب ارتفاع تكاليف إجازات الاستيراد بشكل كبير، إضافةً إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية ومدخلات الإنتاج.
وأوضح قلعجي أن التكاليف ارتفعت بشكل غير مسبوق، وخاصة زيت القلي والسمن الحيواني، مبيناً أن الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، لذلك استغنت نسبة كبيرة منهم عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
ارتفاع الأسعار في رمضان 2022
وسجلت أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم وغيرها، ارتفاعاً واضحاً وقياسياً خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي. وتراوحت نسبة الارتفاع في الأسعار بين 100 إلى 500 في المئة. بحسب صحيفة (تشرين) التابعة للنظام.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.