تشهد أسعار المعجنات الخاصة بشهر رمضان ارتفاعاً غير مسبوق، وطال الارتفاع خبز رمضان بأنواعه وأقراص المعروك بجميع أصنافها المحشوة وغير المحشوة، لتصبح مفقودة على موائد السوريين من ذوي الدخل المحدود.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن أمين سر جمعية الحلويات والمعجنات في اللاذقية باسم حاج ياسين أن مبيعات المعجنات وأنواع الخبز الخاصة بشهر رمضان تراجعت بشكل كبير مقارنة بسنوات سابقة وذلك بسبب ارتفاع أسعارها مقارنة بالدخل.
وبرر حاج ياسين أن "غلاء خبز رمضان والمعروك بكل أنواعه سببه ارتفاع أسعار المواد الأولية ومدخلات الإنتاج، وحول سبب هذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، قال: "لا أعرف اسألوا الحكومة".
أسعار المعروك ومعجنات رمضان في سوريا
وأشار أمين سر جمعية الحلويات إلى أن سعر قرص المعروك قياس 35 سنتيمتراً يتراوح بين 1500 و3000 ليرة حسب نوعه، وكلفة إنتاج الكيلو منه نحو 13 ألف ليرة من دون أجور خدمية ويد عاملة.
وذكر أن رغيف خبز رمضان السادة البلدي يباع بطريقة كل رغيفين بـ 1500 ليرة، وقرص المعروك السادة يبدأ سعره 1500 ليرة، وفي حال كان المعروك محشوّاً بالتمر يضاف إليه ألف ليرة ليصبح 2500 ليرة، أما في حال كان محشوّاً بالشوكولا أو القشطة فإن سعره يصل إلى 3000 ليرة، في حين كان العام الماضي لا يتجاوز 1200 ليرة للأنواع المحشوّة بكل الأنواع.
ارتفاع أسعار المواد الأولية للمعجنات
وأضاف أن الغلاء طال جميع المواد الأولية وعلى رأسها الطحين، إذ وصل سعر الكيلو خلال الساعات القليلة الماضية إلى 3800 ليرة، كما يباع الشوال (50 كيلوغراماً) بقيمة 176 ألف ليرة لنوع الإكسترا، وتنكة زيت القلي ارتفعت إلى 270 ألف ليرة، والسكر الحر إلى 3800 ليرة للكيلو الواحد، والشوال من السكر يباع بـ 165 ألفاً بعد أن كان لا يتجاوز 110 آلاف ليرة.
وقال إن أسعار التمور ارتفعت أضعافاً مضاعفة ليصل الكيلو إلى 14 ألف ليرة، بعد أن كان لا يتجاوز 7 آلاف ليرة بأحسن وأجود أنواعه التي يتم إدخالها في معجنات رمضان، إضافة إلى أسعار الغاز الصناعي التي ارتفعت في السوق الحر إلى 130 ألف ليرة بعد أن تم توقيفها كمادة مدعومة للحرفيين، ناهيك عن شبه انقطاع لمادة المازوت ما يضطر الحرفي لشراء الغالون سعة 20 ليتراً بـ 100 ألف ليرة من السوق السوداء.
واعتبر حاج ياسين أن ارتفاع أجور المحال والأجور الخدمية واليد العاملة، جعل الجميع في خانة واحدة والغلاء طال جميع عوامل الإنتاج من دون استثناء، مضيفاً: "لا أحد يستطيع التنبؤ حول الأسعار مستقبلاً على الإطلاق".
ارتفاع الأسعار في سوريا
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.