ملخص:
- تفاقمت أزمة النقل في دمشق وريفها مع بدء العام الدراسي الجديد.
- غياب الحلول الحكومية أدى إلى استغلال سائقي السرافيس ورفعهم للأسعار.
- ازدادت الازدحامات المرورية بسبب نقص وسائل النقل وتكدس الركاب.
- خط جرمانا – باب توما شهد حالات شجار وتدافع بسبب غياب السرافيس وارتفاع الأجرة.
- نقص المحروقات هو السبب الرئيسي لأزمة النقل، مع تقليص الكميات المخصصة لوسائل النقل.
عادت أزمة المواصلات لتفرض نفسها بقوة على مختلف خطوط النقل في دمشق وضواحيها مع بدء العام الدراسي، مما زاد من معاناة المواطنين في التنقل اليومي بين الأحياء والمناطق.
وساهم غياب الحلول من قبل حكومة النظام السوري في ارتفاع حدة الأزمة، بينما استغل بعض سائقي السرافيس الوضع لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
ازدحامات خانقة مع انطلاق العام الدراسي
ازدادت وتيرة الازدحامات المرورية مع بدء العام الدراسي، حيث واجه المواطنون صعوبة في التنقل بين مناطق دمشق وريفها.
وعاد "تكسي السرفيس" ليحتل مكان السرافيس في المواقف العامة، مع فرض أسعار مرتفعة تجاوزت تعرفة الأجرة الرسمية، في ظل نقص حاد في عدد وسائل النقل المتاحة.
وتزامن هذا النقص مع بدء مفاضلة القبول الجامعي، مما زاد من الضغط على وسائل النقل.
تكدس الركاب واستغلال الأزمة
شهد خط جرمانا – باب توما ازدحاماً كبيراً، حيث تكدس الركاب في المواقف بانتظار سرافيس لم تصل، مما دفع السائقين إلى استغلال الوضع برفع الأجرة إلى ألفي ليرة بدلاً من ألف ليرة.
وشهدت المواقف العامة حالات تدافع وشجارات بين الركاب في محاولة للحصول على وسيلة نقل، في ظل استمرار انقطاع السرافيس عن تقديم خدماتها بشكل منتظم.
قلة المحروقات وغياب الحلول
كشفت مصادر في محافظة دمشق لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن السبب وراء تفاقم أزمة النقل يعود إلى قلة الكميات المخصصة للمحافظة من المحروقات، مما أدى إلى نقص في توفير الوقود لوسائل النقل الجماعي.
وأوضح المصدر أن عدد الطلبات المخصصة للمازوت انخفض من 16 طلباً يومياً إلى 12، بينما تحتاج المحافظة إلى أكثر من 20 طلباً يومياً لتلبية الاحتياجات الحالية.
يُذكر أن أزمة المواصلات في دمشق وريفها ليست جديدة، إذ تتكرر مع بداية كل عام دراسي بسبب قلة وسائل النقل وارتفاع أسعار الوقود، ومع غياب الحلول الفعّالة، يزداد الضغط على المواطنين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تحمل تكاليف إضافية أو انتظار وسائل النقل لفترات طويلة.