انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، صور لطلاب يجرون امتحانات في الظلام، بسبب إجراء الامتحانات قبل شروق الشمس وانقطاع التيار الكهربائي من جراء برنامج التقنين في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري.
وقالت حسابات محلية وناشطون إن الصور المنتشرة بمدرسة يحيى ناصوري في قرية البياضية بريف مصياف كانت خلال إجراء أحد الامتحانات في حين كانت الظلمة شديدة بسبب إلغاء العمل بالتوقيت الشتوي ودخول ساعة الامتحانات قبل شروق الشمس.
وذكر عدد من الطلاب أن الامتحان تم تقديمه على ضوء فلاش الموبايلات وسط غياب الكهرباء وضوء الليدات في المدرسة.
بدوره، حمّل مشرف المجمع التربوي في مصياف، مصطفى بلول، إدارة المدرسة مسؤولية ما جرى من تقديم الامتحان في الظلام قائلاً "أعلمنا مديري المدارس بوقت سابق أنه بإمكانهم تقديم طلب إلى مديرية التربية قبل فترة الامتحان بضرورة التأجيل نصف ساعة أو ساعة من موعده الأساسي ريثما يكون الضوء اكتمل وأصبحت الرؤية واضحة".
ولفت بلول في تصريحات لإذاعة المدينة المقربة من النظام أن مدارس أخرى في مصياف قد حصلت فعلاً على موافقة خطية وأجلت امتحاناتها إلى الثامنة والنصف والتاسعة صباحاً، وهناك مدارس لم تتقدم.
التربية: "لم تصلنا أي شكوى"
من جهته، نفى مدير التربية يحيى المنجد وصول شكاوى حول تقديم الطلاب امتحاناتهم في الظلام، مضيفاً أنَّ أيَّ مدير مدرسة "يمكنه التقدم بطلب تأخير موعد الامتحان للساعة الثامنة والنصف صباحاً" ليتمكن الطلاب من القراءة في ضوء الشمس
وأوضح المنجد في تصريحات لإذاعة المدينة المقربة من النظام أنه كان من المفترض تأخير الدوام بما يتناسب مع الضوء بعد اعتماد التوقيت الصيفي ليصبح عند الثامنة والنصف صباحاً، ولكن الأمر يصدر من الوزارة.