بدأ أهالي الرقة خلال الأيام الأخيرة بسبب الانقطاعات الطويلة والمتكررة للتيار الكهربائي نتيجة انخفاض منسوب سد الطبقة، بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية لاستغلال أشعة الشمس وتغطية احتياجاتهم المنزلية منها.
وقال عبد الهادي العلو وهو من أهالي قرية (معيزيلة) شمالي الرقة لموقع تلفزيون سوريا "منذ 35 يوماً لا نرى التيار الكهربائي إلا ساعتين آخر الليل، ومع ارتفاع درجات الحرارة باتت المأكولات تفسد بسرعة، ولا نحظى بالماء البارد".
وأضاف "نحتاج أيضاً إلى مراوح هوائية بشكل ضروري لأن مناطقنا تتميز بدرجات حرارة مرتفعة، وهذا ما دفعنا إلى شراء لوحي طاقة شمسية مع بطارية بسعة 190 أمبير وأكبال وغيرها بكلفة 500 دولار وهو مبلغ لا يقوى عليه معظم الأهالي".
وتقول السيدة عنود المهاوش وهي من أهالي قرية الجربوع شمالي الرقة "إن قريتنا لا تحتوي على مولدات كهرباء للأمبيرات، واعتمادنا الوحيد على الكهرباء النظامية القادمة من سد الطبقة، وبسبب انقطاعها عنا منذ الـ 10 من شهر نيسان الماضي، لم ننعم بالماء البارد ولا بالإضاءة ولم نشاهد التلفاز أبداً".
وأضافت "وعدتنا البلدية بالعثور على حلول إسعافية لهذه المناطق عبر تخصيص مولدة أمبيرات تعمل بالمحروقات، إلا أن هذه الوعود هي لتسكين آلامنا فقط،
من جهته قال صاحب مركز بيع ألواح الطاقة الشمسية منذر الدهش "منذ عودة التيار الكهربائي إلى محافظة الرقة عبر سد الطبقة انخفض معدل الطلب على الطاقة الشمسية، لكنه ارتفع الشهر الماضي بمعدل 50 في المئة عن الفترات السابقة".
وأوضح أن "كلفة تركيب اللوح الواحد تجاوزت الـ 200 دولار، بحسب نوعية اللوح وحجمه، وبعض الناس من ميسوري الحال قام بتركيب 12 لوحاً بكلفة تزيد على 2500 دولار، وذلك بغية تشغيل غطاسات مياه للشرب والري في أراضيهم ".
وقال مسؤول في شركة الكهرباء بمدينة الرقة في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا "إن موضوع الكهرباء خارج عن إرادتنا، فمياه سد الطبقة الذي يعد المصدر الرئيسي للكهرباء باتت غير كافية لتخديم المنطقة".
وأوضح أن ما يتم توليده حالياً هو 15 ميغا واط فقط عبر عنفة واحدة في السد، لتغطية الخطوط الخدمية الأساسية كالمشافي والمؤسسات الحكومية ومضخات المياه وغيرها، وبالتالي انقطاع الكهرباء ليس من مسؤولياتنا وإنما هي أزمة كبيرة تجتاح مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية".
وأكد أن الكهرباء حالياً مقطوعة ليس فقط على ريف الرقة بل أيضاً على معظم محافظة الحسكة ودير الزور وريف عين العرب ومنبج أيضاً، وما لم يتم ضخ المياه من قبل تركيا فإن الأمور ستتجه إلى الأسوأ ".