تشهد بلدة عين عيسى التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمالي الرقة، اليوم الأربعاء، اجتماعاً بين قيادة "قسد" والقوات الروسيّة، جاء عقب هجومٍ شنّه الجيش الوطني السوري على البلدة، مساء أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ فصائل الجيش الوطني في منطقة تل أبيض شمالي الرقة شنّت هجوماً، ليل أمس، على بلدة عين عيسى واستهدفتها بقذائف "هاون" والمدفعية الثقيلة.
وأوضحت المصادر أنّ فصائل الجيش الوطني حاولت - وللـمرّة الأولى منذ أشهر - التقدّم نحو بلدة عين عيسى واقتحامها مِن جهةِ قرية "صيدا" شمالي البلدة، واندلعت اشتباكات بين الفصائل وبين قوات "قسد" مدعومةً بمجموعات مِن قوات نظام "الأسد".
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر لـ"قسد" وإصابةِ اثنين آخرين، إضافةً لـ إصابة عنصر مِن قوات النظام، كما أعطبت فصائل الجيش الوطني 4 عربات عسكرية ومدفعية لـ"قسد" على محور "الهيشة والفاطسة" شرقي عين عيسى.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركيّة، اليوم الأربعاء، تحييد 9 عناصر مِن "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ قسد)، ردّاً على استهدافهم بقذائف صاروخية ومدفعية منطقة عملية "نبع السلام".
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 21, 2020
اقرأ أيضاً.. "الدفاع التركية": تحييد 11 عنصراً لـ"YPG" شمالي سوريا
وتضم بلدة عين عيسى أربع نقاط لـ قوات النظام وقاعدة للقوات الروسيّة، أقيمت عقب تفاهمات جرت بين الروس و"قسد" جاءت في ظل حملة "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري، في تشرين الأول 2019.
اجتماع بين الروس و"قسد"
تشهد بلدة عين عيسى هدوء حذراً الآن، تزامناً مع عقدِ اجتماع بين القوات الروسية وقيادة "قسد" لـ بحث هجوم الجيش الوطني على البلدة، وسط مخاوف "قسد" مِن تغييرات جغرافية في المنطقة مستقبلاً، في ظل "انعدام ثقتهم" بالقوات الروسيّة، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية مِن "قسد".
ووقّعت تركيا مع الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لـ وقف إطلاق النار شرق الفرات عقب إطلاق عملية "نبع السلام"، في تشرين الأول 2019، إلّا أنّ الأهالي في مناطق شرق الفرات يتخوفّون مِن اندلاع معارك جديدة في المنطقة تجبرهم على النزوح مجدّداً.