البث المباشر
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، إن بيروت تتطلع لاستئناف جولات الحوار بين السعودية وإيران، وتحقيق تطور إيجابي في مفاوضات فيينا النووية.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في القصر الرئاسي، شرقي بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
الرئيس عون: نأمل ان تستأنف جولات الحوار بين ايران والسعودية لدورهما على الصعيدين الاقليمي والدولي فتنعكس الجهود ايجاباً على المنطقة pic.twitter.com/lyvgxNYS0O
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) March 25, 2022
وأكّد الرئيس عون أن "استئناف جولات الحوار بين إيران والسعودية، سينعكس إيجاباً على المنطقة ويساهم في تعزيز التقارب بين دولها".
كما أوضح الرئيس اللبناني أن "أي تطور إيجابي في مفاوضات فيينا سيكون له أيضا انعكاسات إيجابية على الاستقرار والسلام في دول المنطقة والعالم".
بدوره أعرب الوزير الإيراني عن تفاؤله حيال محادثات فيينا، قائلاً: "ستؤدي إلى نتائج إيجابية في وقت قريب (لم يحدده)".
وشدد على دعم بلاده للبنان في جميع المجالات، مقترحاً عقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء المعنيين في البلدين للتباحث بشأن التفاصيل وآليات العمل، بحسب البيان ذاته.
وخلال الأشهر الأخيرة، استضافت العاصمة العراقية بغداد، جلسات حوار بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، بهدف عودة العلاقة المنقطعة بين البلدين منذ عام 2016.
وتهدف مفاوضات فيينا النووية التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وأمس الخميس، وصل وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت، في زيارة رسمية على مدى يومين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، ويعقد اجتماعات مع شخصيات سياسية وحزبية.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.
ومطلع حزيران الماضي، وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم"، وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.
