icon
التغطية الحية

الرئيس التركي: سنكسر الأيادي التي تطول علمنا والتي تمتد إلى اللاجئين في بلادنا

2024.07.02 | 23:17 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
تركيا لن تضحي بأي شخص وثق بها أو لجأ إليها وهي ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها وسط الطريق
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن "النظام العام خط أحمر" بالنسبة للدولة التركية، محذراً بقوله "سنكسر الأيادي التي تطول علمنا، وكذلك التي تمتد إلى اللاجئين في بلادنا".

جاء ذلك في تصريحات عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية في أنقرة، تطرق خلاله إلى الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، عقب مزاعم ادعاء تحرش شاب سوري بطفلة سورية من أقاربه.

وقال أردوغان إن "النظام العام خط أحمر بالنسبة للدولة، ولن نتسامح مع من يتجاوز هذا الخط أو ينتهكه تحت أي ذريعة"، مشيراً إلى أن تركيا "دولة محصنة ضد مخططات الفوضى التي يتم تنفيذها في الشوارع".

وأوضح أن "خطة الفوضى تمت حياكتها في قيصري، بناء على قضية تحرش مثيرة للاشمئزاز ومخزية للغاية"، مضيفاً أن "الفصل الثاني من هذه المسرحية تم تنظيمه ضد المصالح التركية والوجود التركي في شمالي سوريا".

سنحل قضية اللاجئين في إطار عقلاني ووجداني

وأكد الرئيس التركي أنه "نعرف جيداً من حاك المؤامرة التي تم ترتيبها مع فلول التنظيم الإرهابي الانفصالي، لا نحن ولا شعبنا ولا أشقاؤنا السوريون سيقعون في هذا الفخ الخبيث"، مضيفاً   "أؤكد هنا مرة أخرى أننا لن نخضع أمام خطاب الكراهية والفاشية والتخريب العنصري والاستفزازات".

وشدد على أنه "نعلم كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطول علمنا، ونعرف أيضا كيف نكسر تلك التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا"، مشيراً إلى توقيف 474 من المحرضين عقب الأحداث في قيصري.

وأشار أردوغان إلى أنه "سنحل قضية اللاجئين في إطار عقلاني ووجداني يستند إلى حقائق بلدنا واقتصادنا وليس بناءً على الأحكام المسبقة والمخاوف"، لافتاً إلى أن 670 ألف شخص عادوا إلى شمالي سوريا "عقب تطهيره من الإرهاب الانفصالي"، في إشارة إلى مناطق عمليات الجيش التركي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" و"درع الربيع".

وأكد أردوغان على "مواصلة أنقرة ضمان أمنها وأمن شعبها، طالما أن هناك (في سوريا) مجرمين متعطشين للدماء يوجهون أسلحتهم نحو تركيا"، مضيفاً  "لا نطمع في أرض أحد ولا نستهدف سيادة أي كان، نحمي وطننا من النوايا الانفصالية فحسب".

الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها أولوية لتركيا

من جانب آخر، قال أردوغان إن تركيا "عملت بجد لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، المستمر منذ أكثر من 13 عاماً، والذي أودى بحياة مليون شخص"، مضيفاً أن "مسار أستانة وفر الأرضية للقاء النظام والمعارضة".

وأوضح أنه "نعمل على منع المزيد من إراقة الدماء والمزيد من الصراعات من خلال قنوات مختلفة، وحققنا نتائج إيجابية في بعض القضايا"، مشيراً إلى أنه "من الممكن اتخاذ خطوات إضافية من شأنها أن تخدم السلام والهدوء".

وأكد أنه "لا نطمع في أرض أحد أو سيادة أحد، كما أن الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها يشكل أولوية بالنسبة لتركيا"، مشدداً على أن تركيا "ترغب في رؤية سوريا دولة ديمقراطية ومزدهرة وقوية باعتبارها جارة لها، وليست دولة تعاني من عدم الاستقرار وتهيمن عليها المنظمات الإرهابية".

لا نمتنع عن اللقاء مع أي كان ولن نضحي بمن وثق بنا ولجأ إلينا

وذكر أردوغان أنه "نحن، أكثر من يريد أن تصبح سوريا مكاناً آمناً ومأموناً للملايين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وكلما تم تحقيق هذا المناخ بشكل أسرع،  كان ذلك أفضل للجميع، وخاصة الشعب السوري".

ولفت إلى أنهم "مهتمون بتنمية القاسم المشترك بدلاً من تعميق الخلافات، ونعتقد أنه من المفيد في السياسة الخارجية بسط اليد، لذلك لا نمتنع عن اللقاء مع أي كان".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "نحن بحاجة إلى أن نجتمع من أجل هذا، كما كان الحال في الماضي، بالطبع، عند القيام بذلك، سنأخذ في الاعتبار مصالح تركيا في المقام الأول"، مشدداً على أن تركيا "لن تضحي بأي شخص وثق بها أو لجأ إليها أو عمل معها، وهي ليست ولن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها وسط الطريق".