icon
التغطية الحية

الحكومة الفرنسية تعتزم تقديم مشروع جديد بخصوص الهجرة مطلع عام 2025

2024.10.14 | 07:36 دمشق

156
رئيس الحكومة الفرنسية ميشيل بارنييه
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تعتزم تقديم مشروع قانون جديد بشأن الهجرة إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) مطلع عام 2025، بعد عام فقط من إقرار نص سابق أثار نقاشات حادة، في حين يعتزم الاتحاد الأوروبي تشديد سياسة الهجرة بشكل أكبر.

وأفادت المتحدثة باسم الحكومة مود بريجون عبر قناة "بي إف إم تي في" أن "هناك حاجة لقانون جديد" لا سيما للسماح "بتمديد مدة الإبقاء في مراكز الاحتجاز الإداري" للأجانب غير النظاميين الذين يعتبرون خطرين، بحسب وكالة "أ ف ب".

ومن بين الخيارات المطروحة هو زيادة المدة القصوى للاحتجاز من 90 يوما إلى 210 أيام، وهو أمر ممكن حاليا فقط في حال الاشتباه في ارتكاب جرائم إرهابية.

وتابعت المتحدثة "لا نستبعد التفكير في تدابير أخرى"، معتبرة أنه "يجب ألا يكون هناك أي محظور في ما يتعلق بحماية الفرنسيين". وتريد الحكومة تقديم النص إلى البرلمان "مطلع عام 2025".

يشار إلى أن وزير الداخلية الجديد برونو ريتايو، وهو من اليمين المحافظ ويتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة، قد قال في 23 أيلول/سبتمبر إنه يعتقد أن "الهجرة المكثّفة ليست فرصة لفرنسا".

نقاشات حادة

ومن المتوقع أن يثير مشروع قانون الهجرة الجديد نقاشات حادة جديدة في سياق برلماني متوتر، في ظل جمعية وطنية يفتقر فيها الائتلاف الهش لرئيس الوزراء ميشال بارنييه إلى غالبية داعمة.

ويذكر أنه في 26 كانون الثاني/يناير قد صدر قانون سابق بشأن الهجرة وتم إقراره إثر نقاشات متوترة للغاية في الجمعية الوطنية.

لكن المجلس الدستوري ألغى أجزاء كبيرة من النص، خصوصا "حصص" الهجرة، وجعل الإقامة غير القانونية جريمة، وفرض ضمانات مالية على الطلاب الأجانب لعودتهم إلى دولهم، وتقييد لم شمل الأسر.

واعتمدت فرنسا 32 قانونا بشأن الهجرة والأجانب منذ عام 1980، وفق متحف تاريخ الهجرة.

ويأتي الإعلان الحكومي الفرنسي قبيل انعقاد القمة الأوروبية يومي 17 و18 تشرين الأول/أكتوبر في بروكسل، حيث ستتم مناقشة تعزيز الضوابط على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتسريع عمليات إعادة المهاجرين غير النظاميين.

وتبنى الاتحاد الأوروبي ميثاقا للجوء والهجرة في منتصف أيار/مايو يشدد الضوابط وينشئ آلية تضامن بين الدول الأعضاء في رعاية طالبي اللجوء.