icon
التغطية الحية

الحرب على غزة.. حرق وتجريف لمنازل الفلسطينيين في الشجاعية وتجدد المفاوضات في قطر

2024.07.05 | 13:17 دمشق

44
إسعاف مصابين من جراء القصف على مخيم النصيرات، في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، 5 تموز/يوليو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ 273 للحرب، قصفه المكثف على مناطق عدة في قطاع غزة تركزت في حي الشجاعية بمدينة غزة، وسط اشتباكات مع فصائل فلسطينية، وتجدد المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الجانبين في قطر.

قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في غارات إسرائيلية متفرقة على عدة محافظات بقطاع غزة.

شمالي قطاع غزة

أفادت مصادر طبية في "المستشفى المعمداني" بوصول 17 قتيلا وعشرات الجرحى من جراء غارات إسرائيلية جوية ومدفعية على منازل ومراكز إيواء في مناطق وأحياء مدينة غزة.

وقالت وكالة "الأناضول"، إن قتيلا و3 مصابين سقطوا في استهداف المدفعية الإسرائيلية لمجموعة فلسطينيين في شارع الشعف شرقي مدينة غزة، كما قتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي قرب مسجد المحطة بحي التفاح شرقي المدينة.

وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي استهدف 3 مراكز إيواء في مدرستي الشارقة بمخيم الشاطئ والقاهرة بحي الرمال (غرب) ومدرسة موسى بن نصير في حي الدرج (وسط)، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى وعدد من الإصابات.

كما قتل 4 فلسطينيين وأصيب 13 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في سوق الذهب الأثري شرقي مدينة غزة، إضافة إلى مقتل اثنين آخرين وإصابة 6 في قصف منزل لعائلة "الريفي" في شارع يافا.

وقتلت سيدة وطفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة البردويل في حي الدرج وسط المدينة.

جنوبي قطاع غزة

توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة أبو حلاوة وأبو الحصين وأطراف بلدة النصر شرقي مدينة رفح.

وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي توغل بدبابات من منطقة "الشوكة" شرقي رفح، باتجاه الغرب وتجاوز شارع صلاح الدين وصولا لمدرسة "غسان كنفاني" ومنطقة "أبو الحصين".

وأضافوا، أن التوغل رافقه إطلاق نار وقذائف بين الحين والآخر، في حين شهدت مناطق وسط مدينة رفح قصفا مدفعيا واشتباكات ضارية بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي مدينة خان يونس (جنوبي القطاع)، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية، لا سيما بلدة الفخاري، تزامنا مع إطلاق قنابل الإنارة في المنطقة.

وقتل فلسطينيان وأصيبت سيدة في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة رضوان، في بلدة "بني سهيلا" شرقي مدينة خان يونس، بحسب "الأناضول".

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بـ 3 صواريخ على شرق مقر "الجامعة الإسلامية" شرق مدينة خان يونس.

كما تم استهداف منزل في بلدة عبسان شرقي خان يونس، بينما شهدت أراضي المزارعين شرقي بلدة الفخاري شرقا قصفا مدفعيا مكثفا.

وسط القطاع

وفي المحافظة الوسطى، أسفرت غارات جوية إسرائيلية على منازل ومناطق مختلفة عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، بينهم 4 قتلى من جراء استهداف منزل يعود لعائلة "السراج" في "مخيم 5" بالنصيرات واستهدافين مجهولين شرقي مخيم البريج.

وشهدت المناطق الشرقية الشمالية للمحافظة الوسطى قصفا مدفعيا وإطلاق نار مكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة هناك.

كما سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن عمليات نسف مبان سكنية شمالي النصيرات، لا سيما في بلدة المغراقة ومدينة الزهراء.

المعارك في الشجاعية

في غضون ذلك، تستمر العمليات البرية الاسرائيلية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، لليوم الثامن على التوالي، وسط قصف عنيف جدا من الطائرات الحربية والمدفعيات الإسرائيلية، فيما يشهد الحي معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش المتوغلة.

ووفقاُ لـ "الأناضول"، فإن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بعمليات تجريف ونسف مركزة في مناطق مختلفة بحي الشجاعية.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، تواصل عملياته البرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وزعم الجيش في بيان أن "قوات الفرقة 98 قضت منذ بداية الأنشطة العسكرية بمنطقة الشجاعية على نحو 100 مسلح ودمرت أكثر من 100 بنية تحتية معادية وعثرت على وسائل قتالية في المنطقة".

وأضاف أنه "في رفح قضت قوات الفرقة 162 على عشرات المسلحين ودمرت عدة مبانٍ مفخخة في المنطقة"، وفق تعبيره.

وتابع: "قضت قوات الفرقة 99 على عدد من المسلحين وسط القطاع".

ويشهد حي الشجاعية معارك ضارية واشتباكات متواصلة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة.

تجدد المفاوضات

أعلنت تل أبيب أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، ديفيد بارنياع، توجه اليوم إلى العاصمة الدوحة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن بارنياع "غادر دون بقية فريق التفاوض وهما رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، مسؤول ملف المخطوفين والمفقودين في الجيش الإسرائيلي".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" اجتمع مساء الخميس برئاسة نتنياهو، بعد تسلم تل أبيب رد حركة حماس على الصفقة المقترحة، وصادق نتنياهو على مغادرة الوفد الإسرائيلي لمواصلة المفاوضات غير المباشرة في قطر.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، إن "المفاوضات ستستغرق وقتا ومن غير المتوقع تحقيق انفراجة كبيرة قريبا، ويجب خفض التوقعات".

ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.