يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، مساء اليوم الخميس، مشاورات أمنية حول مفاوضات تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد إعلان تل أبيب تسلمها رد حركة حماس على الصفقة المطروحة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، بأن "الكابينت" سيعقد مساءً مشاورات حول الصفقة المطروحة.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية التقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع حماس، بحسب ما نقلته هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته.
גורם מדיני מאשר: נתניהו וביידן צפויים לשוחח היום ברקע ההתקדמות בשיחות לעסקה עם חמאס@gilicohen10
— כאן חדשות (@kann_news) July 4, 2024
أمس الأربعاء، أعلنت إسرائيل أنها تسلمت من الوسطاء في مصر وقطر رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، المعروف باسم "الموساد"، في بيان نشره مكتب نتنياهو عبر منصة "إكس"، مساء أمس، إنه تسلم رسميًا رد حماس من الوسطاء.
وأضاف البيان أن مكتب نتنياهو سيدرس رد حماس على مقترح صفقة التبادل.
من جانبها، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة عن مصادر مطلعة أنه "لأول مرة رد حماس يسمح بالتقدم، وهناك أرضية للمفاوضات".
ومن جانب آخر، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين "لن نسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة التبادل مرة أخرى".
اتفاق "وشيك"
قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر إسرائيلي وصفته بأنه مطلع على المفاوضات من دون أن تسمه، الأربعاء، قوله إن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق يحدد الإطار العام لصفقة وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف المصدر أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكن الطرفين من الدخول في مفاوضات تفصيلية للتوصل إلى اتفاق.
منذ 272 يومًا، تشن إسرائيل حربًا مدمرة، بدعم أميركي، ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.