icon
التغطية الحية

مقتل وإصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على مدينة غزة

2024.07.04 | 14:33 دمشق

88
فلسطينيون يتفقدون منازل دمرها القصف الإسرائيلي في قطاع غزة (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قتل وأصيب عدد من المدنيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، في قصف وغارات إسرائيلية على مدينة غزة شمالي قطاع غزة، إحداها استهدفت مدرسة تؤوي نازحين شرق المدينة، وسط استمرار الاشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وأعلن جهاز "الدفاع المدني" في قطاع غزة، في بيان نشره عبر منصة "تليغرام"، انتشال 5 جثث وأكثر من 15 إصابة من جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين بمنطقة الدرج شرق مدينة غزة.

وفي بيان آخر، أفاد "الدفاع المدني"، بأن القصف الإسرائيلي الأخير وسط مدينة غزة استهدف شوارع ومرافق عامة قرب مدرسة الزهراء وسوق الذهب وحمام السمرة، مما أسفر عن مقتل امرأة وطفل وإصابة عدد من المواطنين المارّة.

بدورها، نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم إن قتيلاً و3 مصابين وصلوا مستشفى المعمداني إثر استهداف مدفعية الاحتلال فلسطينيين في شارع الشعف شرق مدينة غزة.

ووفقاً لشهود عيان، فإن مقاتلة إسرائيلية استهدفت منزلًا قرب حمام السمرة في البلدة القديمة وسط غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، وقد نُقلوا إلى مستشفى المعمداني.

حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع إلى 38.011 قتيلاً و87.445 مصاباً.

وفي تقريرها اليومي الإحصائي قالت الوزارة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد عائلات القطاع خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 58 قتيلاً و179مصاباً.

استمرار الاشتباكات

في غضون ذلك، أعلنت كتائب "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عدة هجمات ضد قوات الاحتلال في حي الشجاعية بمدينة.

وقالت "سرايا القدس"، إن مقاتليها فجروا عبوة برميلية من نوع "ثاقب" في آلية عسكرية إسرائيلية بمحيط منطقة "السنترال" بالشجاعية، واستهداف تموضعات للجنود الإسرائيليين المتوغلين في الحي باستخدام قذائف الهاون.

كما أعلنت "سرايا القدس" تفجير دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا 4" في الشجاعية بعبوة ناسفة من طراز "شواظ"، مشيرة إلى أن هذه العملية كانت بالاشتراك مع كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحركة حماس.

وفي وقت سابق، قالت "القسام" إن مقاتليها "أبلغوا، بعد عودتهم من خطوط القتال الأمامي، عن استهداف دبابتي ميركافا بقذائف الياسين 105 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة".

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل أحد ضباطه وإصابة اثنين آخرين بجروح وصفها بأنها "خطيرة" خلال معارك شمالي قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن "النقيب روي ميلر 21 عاما، قائد فصيلة في لواء جفعاتي، قُتل في معركة بشمال قطاع غزة".

وأضاف البيان، أن ضابطاً وجندياً أصيبا في الحادثة نفسها، واصفاً حالتهما بـ "الخطيرة".

إلى ذلك يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ اندلاع الحرب في 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، 677 بينهم 322 بالمعارك البرية في غزة منذ 27 من ذلك الشهر.

في حين وصل عدد الجنود الجرحى إلى 4.049، بينهم 2.057 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.

صفقة تبادل "وشيكة"

تحدثت تقارير إعلامية أميركية، اليوم، عن قتراب إسرائيل وحركة حماس من التوصل لاتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، ويأتي ذلك بالتزامن مع تسلم تل أبيب رد حماس على الصفقة المطروحة مساء أمس الأربعاء.

ونقلت قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن مصدر إسرائيلي وصفته بأنه مطلع على المفاوضات من دون أن تسمه، الأربعاء، قوله إن إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق يحدد الإطار العام لصفقة وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف المصدر أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكن الطرفين من الدخول في مفاوضات تفصيلية للتوصل إلى اتفاق.

بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" سيعقد، مساء اليوم الخميس، مشاورات أمنية حول مفاوضات تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية التقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع حماس، بحسب ما نقلته هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته.

أمس الأربعاء، أعلنت إسرائيل أنها تسلمت من الوسطاء في مصر وقطر رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ 272 يوماً، تشن إسرائيل حرباً مدمرة، بدعم أميركي، ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.