icon
التغطية الحية

الحاجة إلى تدوير الملابس تُحيي مهنة الخياطة في طرطوس

2024.07.03 | 17:21 دمشق

الخياطة
الحاجة إلى تدوير الملابس تُحيي مهنة الخياطة في طرطوس
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يضطر الأهالي في محافظة طرطوس، الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية ومعيشية متردية إلى إعادة تدوير الملابس، في ظل عجزهم عن شراء أخرى جديدة، وهذا أدّى إلى إحياء مهنة الخياطة في المحافظة.

وقالت سيدة سورية من طرطوس، تعمل في مجال الخياطة، إن هناك إقبالًا على إعادة تدوير الملابس بسبب الأجور الزهيدة مقارنةً مع أسعار الثياب في الأسواق.

وأضافت أنّها تقضي معظم وقتها في تدوير الملابس على ماكينتها القديمة، وتصمّم مختلف الموديلات الحديثة لحبها لمهنتها ومراعاتها لظروف الناس.

كذلك تعمل طالبة جامعية على إعادة تدوير بعض الألبسة إلى حقائب أو محافظ، وتبيعها إما مباشرة عبر متجر خاص بعائلتها في سوق طرطوس للصناعات اليدوية، أو عبر الترويج الإلكتروني على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة "تشرين" التابعة للنظام.

إقبال على تعلّم مهنة الخياطة

في ظل الإقبال المتزايد على إعادة تدوير الملابس، عمدت سيدة سورية تدعى "أمل" إلى تعلّم مهنة الخياطة بسبب حاجتها إلى العمل ووجود إقبال على إصلاح الملابس القديمة.

وقالت مديرة معهد الثقافة الشعبية في طرطوس، هبة حمدان، إن هناك إقبالاً كبيراً على دورات تعليم فنون الخياطة والأزياء في المعهد، خلال الفترة الأخيرة، وجاء ذلك بسبب الحاجة إلى تعلّم الخياطة وتدوير الملابس وإصلاحها.

"البالة" ملاذ أهالي دمشق لتأمين ملابس الصيف

أنعش ارتفاع أسعار الملابس الجديدة في العاصمة دمشق، أسواق الملابس الأوروبية المستعملة (البالة)، إذ شهدت الفترة الماضية إقبالًا من قبل الأهالي الساعين لتأمين ملابس الصيف.

وبحسب موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، فإنّ غالبية الأهالي يفضّلون شراء ملابس "البالة" باعتبار أسعارها أرخص من الجديدة وجودتها أعلى.

وسجّلت أسعار الملابس الصيفية في سوريا ارتفاعاً كبيراً هذا العام، حيث وصل سعر الكنزة نصف كم إلى 150 ألف ليرة، وتراوح سعر بنطال الجينز بين 180 و200 ألف ليرة، والفستان بين 175 و260 ألف ليرة، وفقاً لـ"أثر برس".

الجدير بالذكر أن الكثير من السوريين باتوا يقتصدون في الإنفاق على الملابس والاقتصار في عمليات الشراء على المناسبات والأعياد، وذلك بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانخفاض الدخل والانشغال بتأمين المواد الأساسية كالغذاء والدواء والمحروقات.