من نتائج التَّهجير الذي طال معظم السوريين ورحلة لجوء الكثير منهم إلى بلدانٍ أكثر أمناً، أملاً في الحصول على ظروفٍ حياتيةٍ أفضل، كانت هجرة نسبة ليست قليلة من الشباب دون إكمال تعليمهم أو الحصول على خبراتٍ مهنيَّةٍ..
أدى ارتفاع أسعار الألبسة الجديدة بشكل متضاعف في أسواق العاصمة دمشق، إلى تزايد الإقبال على إصلاح الملابس القديمة وترقيعها لدى الخياطين، في ظل تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين.
ميساء بري، مهجرة من مدينة حلب، افتتحت ورشة خياطة بعد تهجيرها إلى كفر دريان في ريف إدلب، وبحكم خبرتها الطويلة؛ لا تتردد بتعليم النساء والفتيات أصول الحرفة لمساعدتهن على تأمين حياة كريمة.
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري، عطالة كبيرة في العديد من المهن والأعمال التي تعيش من دخلها عائلات كاملة، لجأ معظمها إلى مصالح أو مهن أخرى لتأمين لقمة العيش الصعبة.
يقضي السوري جمال المصري (65 عاماً) أيامه في الخياطة وتركيب الأزرار وضبط قطع الملابس القديمة التي تحتاج إلى إصلاح وذلك في سيارته الفان المتوقفة على جانب أحد شوارع العاصمة دمشق.