رجّح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها نور الدين سمحا، أن يكون الطلب على شراء الملابس خلال عيد الأضحى في سوريا ضعيفاً جداً أو شبه "معدوم".
وتوقّع سمحا، أن يكون حجم المبيعات خلال العيد شبيهاً بالأيام العادية، بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن، وتوجه الناس لشراء المستلزمات الضرورية الأهم، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين.
وكشف سمحا عن توقف مصانع للألبسة عن العمل، خلال الشهرين الماضيين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، الذي سببه الانقطاع المتواصل للكهرباء، فضلاً عن فقدان مادة المازوت منذ أشهر، وهي المشكلة الأهم كونها حتى في السوق السوداء غير متوافرة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.
الألبسة السورية خارج منافسة التصدير
وأثّرت تكاليف الإنتاج على تصدير الألبسة السورية، وأخرجت المعامل المحلية من المنافسة مع الدول المجاورة، فالمنافس الأقوى مثلاً للألبسة السورية حالياً في أسواق العراق هي البضائع التركية، "وأصبحنا في وضع لا نحسد عليه"، وفق تعبير "سمحا".
وبسبب ارتفاع كلفة الإنتاج إلى أكثر من 50%، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، انخفض التصدير إلى العراق وليبيا والجزائر، وهي الأسواق التي كانت ترغب عادة في الملابس السورية.
كذلك ارتفعت أسعار المواد الأولية المستوردة من الخارج، والتي تدخل في إنتاج الألبسة مثل الخيط والأقمشة، بنسبة 30% وهي بارتفاع مستمر، ما أدى إلى انخفاض استيرادها إلى سوريا بنسبة تزيد على 40%.
الاحتكار وفقدان مواد التشغيل
واعتبر سمحا أن الحل الأمثل لمشكلة التصدير، هو توفير الكهرباء والفيول والمازوت، التي تنعكس أسعارها أو فقدانها على تكاليف إنتاج الملابس، مشيراً إلى أن عدم توافر المشتقات النفطية في سوريا يساهم في زيادة الاحتكار وبالتالي ارتفاع أسعارها في السوق.
وتابع: "المعروض من الألبسة متوافر ولا يوجد نقص، لكن المشكلة بانخفاض الطلب، فمبيعات الألبسة للعام الحالي منخفضة عن العام الماضي بنسبة كبيرة، مشيراً كذلك إلى أن أسعار الملابس خلال العيد الحالي لم ترتفع عن أسعارها خلال عيد الفطر الماضي.