icon
التغطية الحية

الجمعية الفلكية السورية: عام 2050 نقطة البداية لتغيرات كارثية

2024.08.10 | 18:06 دمشق

66
الجمعية الفلكية السورية: عام 2050 نقطة البداية لتغيرات كارثية (صورة تعبيرية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • التأثيرات تشمل انقراض الشعاب المرجانية واندثار جزر إندونيسية وارتفاع منسوب البحار.
  • الاحتباس الحراري سيستمر في الارتفاع، مع توقع تضرر مناطق شمالي أوروبا بشكل أكبر.
  • سوريا من أقل الدول تضرراً نتيجة لمناخها المعتدل وانخفاض انبعاثات الكربون.

ردت الجمعية الفلكية السورية على أخبار نشرتها صفحات محلية تتعلق بتحذيرات من بدء انقراض الحياة على الأرض في أماكن عديدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الكبير بسبب الاحتباس الحراري.

وقال رئيس الجمعية محمد العصيري إنّ "الخبر الصحيح هو أن عام 2050 سيشكل نقطة البداية لما يمكن تسميته بالتغيرات الكبيرة والكارثية نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، وفق تقارير الأمم المتحدة".

ومن أهم هذه التأثيرات - حسب العصيري - انقراض الشعاب المرجانية التي تشكل مصادر تغذية مهمة للكائنات البحرية والأسماك وغيرها، واندثار بعض الجزر الإندونيسية، وجزيرة المالديف.

يضاف إلى ذلك ارتفاع نسب مياه البحار والمحيطات، وازدياد شدة وعنف الأعاصير مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

أزمة الاحتباس الحراري

وذكر العصيري في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن "الاحتباس الحراري لا يزال مستمراً بالارتفاع حتى الآن، وأكثر المناطق التي ستتضرر منه هي دول شمالي أوروبا، وأما منطقة الحزام الأخضر المحيط بالبحر المتوسط فستكون أقل المناطق تضرراً بارتفاع درجات الحرارة وذلك نتيجة لمناخها المعتدل وسوريا من بين الدول الأقل تضرراً".

وأرفق: "يمكن اعتبار سوريا من أقل الدول إطلاقاً لغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب الاحتباس الحراري، وذلك نتيجة لقلة المعامل والمصانع"، محذراً من أن "كل الدول ستكون بدائرة الخطر إذا لم تتم معالجة الاحتباس الحراري، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال ارتفاع درجات الحرارة بالرغم من بدء تراجع ظاهرة النينو، إذ إنها في سوريا هذا العام أعلى من معدلاتها بين 3 -5 درجات، وستستمر الارتفاعات بالتزايد كل عام ما لم يتم معالجة الاحتباس الحراري".

ملامح الاحتباس

ووفق العصيري، فإن جفاف الأنهار الذي شوهد خلال العام الماضي في دول أوروبية عدة، وأمطار الخليج وتساقط الثلوج في السعودية، وارتفاع درجات الحرارة في سوريا، تعتبر واحدة من ظواهر الاحتباس الحراري التي بدأنا نلمسها بشكل واضح في كل دول العالم.

وحذر من أن "الحروب التي يشهدها العالم ككل، والقنابل الكبيرة التي تستخدم في هذه الحروب، لها تأثير كبير في زيادة الاحتباس الحراري، حيث إنها ترفع مكانها كميات كبيرة من الغبار وذرات الرمل التي أسهمت في زيادة الاحتباس وحجب الشمس والاحتفاظ بالحرارة".