ملخص:
-
موجة حر غير مسبوقة: القطب الجنوبي شهد موجة حر قياسية بارتفاع درجات الحرارة 10 درجات مئوية فوق المعدل.
-
تعليق الخبراء: مايكل ديوكس من "MetDesk" أشار إلى أن هذه الظاهرة كانت مفاجئة وأكد على الآثار المتوقعة لتغير المناخ في المناطق القطبية.
-
التأثيرات المحتملة: الارتفاع المستمر في درجات الحرارة قد يؤدي إلى ذوبان الصفائح الجليدية، مما يهدد النظام البيئي.
-
تحذيرات عالمية: الباحثون حذروا من أن ذوبان الجليد قد يرفع مستويات البحار 60 مترًا، ما يعرض المناطق الساحلية للغمر.
شهد القطب الجنوبي خلال الشهر الماضي موجة حر شبه قياسية، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات تفوق المعدل الطبيعي بـ10 درجات مئوية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان".
وفي ظاهرة غير معتادة، تخطت درجات الحرارة في بعض الأيام 28 درجة فوق المتوقع، حتى في المناطق التي تكون عادة مغطاة بالظلام خلال هذا الوقت من العام.
مايكل ديوكس، المسؤول عن التنبؤات في شركة "MetDesk" للأرصاد الجوية، علق للصحيفة البريطانية قائلاً إن الارتفاع اليومي في درجات الحرارة كان مفاجئًا.
وأكد ديوكس أن الأهمية تكمن في معدل الارتفاع المتوسط الذي تم تسجيله على مدار الشهر. كما أشار إلى أن النماذج العلمية المناخية قد تنبأت منذ زمن بأن المناطق القطبية ستظهر بوضوح آثار تغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
التحذيرات العلمية تتزايد بشأن تأثير هذا الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، خاصة مع استمراره خلال فصل الصيف، إذ من المتوقع أن يؤدي إلى انهيار وذوبان الصفائح الجليدية.
ارتفاع سطح البحر 60 متراً!
ورقة بحثية نشرت في أبريل الماضي بمجلة "المناخ"، سلطت الضوء على المخاطر الناجمة عن هذه الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة بالقطب الجنوبي، الذي يعد أبرد منطقة في العالم.
الباحثون حذروا من أن العواقب قد تكون "مدمرة" إذا ما ذاب الجليد بشكل كامل في القارة القطبية الجنوبية، وأكدوا أن ذلك سيرفع مستويات سطح البحر في جميع أرجاء العالم بمقدار 60 متراً. هذا الارتفاع الكبير في مستوى البحر يهدد بغمر الجزر والمناطق الساحلية، مما يعرض للخطر ملايين الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق. تدعو هذه النتائج إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمواجهة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة للحفاظ على استقرار النظام البيئي العالمي.