icon
التغطية الحية

البوكسر بـ40 ألف ليرة.. ماذا يحدث في سوق الألبسة الداخلية بدمشق؟

2023.07.06 | 15:06 دمشق

ألبسة داخلية دمشق
ألبسة داخلية في أسواق دمشق (فيس بوك)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

باتت عملية شراء الألبسة الداخلية والجوارب بـ"الدزّينة" المتكرّرة كل عدة أشهر، وفق عادات الأمهات السوريّات، صعبة جداً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار، ولا يمكن تكرارها أكثر من مرّة في العام.

تقول "أم عثمان" ولديها أربعة أبناء شباب، إنّها صُدمت عند نزولها لشراء القطنيات (الألبسة الداخلية) في سوقي الحميدية والحريقة، حيث تراوح سعر البوكسر الرجالي القطني محلي الصنع متوسط الجودة بين 12 و15 ألف ليرة سوريّة، في حين تراوح سعر البروتيل (الشيّال الداخلي) بين 15 و20 ألف ليرة.

وإن قررت "أم عثمان"شراء  بوكسر مع شيّال لكل شاب من أبنائها، فهي بحاجة إلى دفع 108 آلاف ليرة سوريّة في أقل تقدير، بينما لو أرادت شراء دزّينة (12 قطعة) من كل صنف، ستضطر لدفع أكثر من 300 ألف ليرة، مشيرةً إلى أنّ هذه الأسعار المرتفعة جدّاً، على "البسطات" وليس في المحال.

وفي جولة لـ موقع تلفزيون سوريا على الأسواق، تراوح سعر البوكسر الرجالي في المحال المعروفة مثل السماح بين 25 و30 ألف ليرة، في حين وصل إلى نحو 40 ألف ليرة في بعض محال الماركات، بينما بدأ سعر القميص الشيّال من 30 ألف ليرة، ويصل في الماركات إلى 50 ألف ليرة، أما "السليبات" (كيلوت) القطنية البيضاء تراوح سعرها على البسطات بين 10و15 ألف ليرة.

لم تكن البالة حلّاً للأسعار حيث تراوح سعر البوكسر فيها بين 10 و15 ألف ليرة سورية، والحلول الأرخص كانت للبوكسرات والشيّالات الرقيقة المصنوعة من النايلون، التي تؤدّي إلى أضرار بالجلد في الصيف، بحسب إحدى المتسوقات في الحميدية، وتراوح سعر البوكسر النايلون الرقيق بين 3500 و4500 ليرة.

  • ارتفاع أسعار الجوارب

ليست فقط أسعار الألبسة الداخلية القطنية والتي لم تختلف أسعارها كثيراً بين الرجالي والولادي كانت غير منطقية تبعاً للقدرة الشرائية، بل أيضاً أسعار الجوارب التي كانت تُشترى بالدزينة، خاصةً أنها كثيرة الاهتراء ويحتاج الفرد منها لـ 6 أزواج حكماً لكونه يستبدل زوجاً كل يوم خاصةً في فصل الصيف.

وتراوح سعر زوج الجوارب على البسطات ومع الباعة الجوالين بين 4500 و6000 ليرة سورية، حسب الجودة، بينما وصل سعر الجيّد منه إلى 10 آلاف ليرة، وارتفع إلى 12 ألف وأكثر في محال الماركات.

جميع القطنيات في الأسواق كانت أسعارها مرتفعة، حيث وصل سعر البيجاما القطنية "توفليس" الجيدة إلى 280 ألف ليرة في بعض المحال، وتراوح سعر البنطال القطني المفرد بين 75 و130 ألف والكنزة القطنية بين 70 و100 ألف ليرة، والشورت بين 40 و60 ألف ليرة.

وسعر المايوهات "الليكرا" كانت مرتفعة أيضاً، إذ تراوح سعر المايو الرجالي بين 40 و50 ألف ليرة والنسائي الأولمبي نحو 200 ألف ليرة، والولادي بين 75 و100 ألف ليرة، والشورتات النايلون بين 40 و50 ألف ليرة.

وبحسب الأسعار المذكورة، إذا احتاج الشخص أن يشتري من "البسطات" بوكسر مع شيّال مع زوج جوارب فقط من نوعيات جيّدة نوعاً ما، فهو بحاجة لدفع نحو 40 ألف ليرة تقريباً، ولو اشتراها من المحال سيحتاج إلى دفع 100 ألف ليرة.

  • قطن مستورد ونقص بالمحصول

سمحت حكومة النظام السوري، شهر أيار الماضي، للمنشآت الصناعية المرخصة والعاملة في إنتاج الغزول القطنية التي تستخدم القطن المحلوج كمادة أولية، باستيراد المادة لمدة 6 أشهر، وحدّدت التوصية الكمية المسموح باستيرادها لكل منشأة صناعية، وفقاً للطاقة الإنتاجية الفعلية التي تحدّدها مديرية الصناعة المعنية بالمحافظات.

ويشير الإعلان عن السماح بالاستيراد إلى النقص في محصول القطن المحلي، إذا أشار مدير مكتب القطن في وزارة الزراعة التابعة للنظام أحمد العلي، إلى تأخّر زراعة القطن في معظم المحافظات هذا الموسم، نتيجة للظروف الجوية والزراعة بعد حصاد المحاصيل الشتوية.

ويعزو خبراء، تأخّر زراعة القطن إلى عزوف المزارعين عن زراعته نتيجة تسعيره من قبل حكومة النظام بأقل من كلفته، حيث سعرته العام الفائت بـ4000 ليرة للكيلو غرام، وهو سعر غير مجدٍ للفلاحين في ظل ارتفاع تكاليف زراعته.