البث المباشر
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والعراق استمرار تعاونهما الأمني لهزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، في إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزارتي الدفاع الأميركية ونظيرتها العراقية، إثر اجتماع استمر ليومين في العاصمة واشنطن، حيث أكّدت الوزارتان على التزامهما المشترك بالاستقرار الإقليمي والأمن.
والتقى وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي بنظيره الأميركي لويد أوستن وعدد من المسؤولين الأميركيين البارزين. وأكد الطرفان التزامهما بتطوير القدرات الأمنية للعراق وتعميق التعاون في القضايا الأمنية لتعزيز أمن وسيادة العراق واستقرار المنطقة.
واتفق الطرفان على العمل على مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الأمنية الثنائية مستقبلاً، وتأكيد الدعم المستمر لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك القوات الكردية، ودعم جهود إعادة النازحين والمحتجزين في شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية وإعادة إدماجهم.
واستند الحوار إلى زيارات سابقة وتوصيات اللجنة العسكرية العليا المشتركة التي حللت تهديدات داعش والمتطلبات التشغيلية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية لتحديد مستقبل التحالف الدولي في العراق.
ضمان هزيمة التنظيم
وأشار البيان إلى إنجازات التحالف الدولي في محاربة داعش وأكد على مواصلة التعاون لضمان هزيمة داعش في سوريا والعراق.
وتناول الحوار تعزيز التعاون الثنائي من خلال برامج التدريب والتعاون الأمني، وأهمية استدامة المعدات العسكرية الأميركية، والتوسع في المشاركة العراقية في التدريبات العسكرية الإقليمية.
وتشير تقارير أممية إلى وجود ما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل من "داعش" ينشطون في سوريا والعراق، إلى جانب أعداد أخرى تنتشر في إفريقيا وأفغانستان وليبيا والصومال وجنوب شرقي آسيا.
ويُركز التنظيم على جعل مناطق بادية الشام غرب الفرات في ريف دير الزور مركزاً لتجميع مقاتليه، وهي مناطق تضعف فيها السيطرة الأمنية.
وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية تحقيق النصر على داعش في عام 2017 وطرده من المناطق التي سيطر عليها في عام 2014، لكن عناصر التنظيم ما زالت قادرة على شن هجمات ونصب كمائن انطلاقاً من قواعد لهم في مناطق نائية واقعة في مثلث يمتد بين ثلاث محافظات هي كركوك وصلاح الدين وديالى.
