icon
التغطية الحية

مصدر أمني عراقي: المخدرات تهرب من سوريا عبر شبكات دولية مرتبطة بمسؤولين حكوميين

2024.07.24 | 13:26 دمشق

آخر تحديث: 24.07.2024 | 14:19 دمشق

المخدرات في العراق
82 % من حبوب الكبتاغون المضبوطة في العراق مصدرها سوريا و17 % من لبنان - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • المخدرات تُصنّع في سوريا وتهرّب إلى العراق عبر شبكات دولية مرتبطة بمسؤولين عراقيين.
  • المخدرات تُوزّع محلياً في العراق وتهرّب إلى السعودية والأردن ولبنان.
  • محافظة ميسان هي الممر الرئيسي للمخدرات إلى البصرة وذي قار، ومحافظة بابل هي الممر لبغداد وكردستان.
  • تقرير الأمم المتحدة يشير إلى زيادة مضبوطات الكبتاغون في العراق بثلاثة أضعاف بين عامي 2022 و2023.
  • 82% من حبوب الكبتاغون المضبوطة في العراق مصدرها سوريا، و17% من لبنان.
  • العراق يتزايد كونه ممر لتهريب الميثامفيتامين من أفغانستان إلى دول الخليج وأوروبا.
  • العراق معرض لأن يصبح محوراً مهماً لمنظومة تهريب المخدرات.

أفاد مصدر أمني عراقي أن "المخدرات، مثل أقراص الكبتاغون، تصنّع في سوريا، ثم تهرب إلى العراق عن طريق شبكات دولية مرتبطة بمسؤولين عراقيين"، في حين قالت الأمم المتحدة إن العراق يتحوّل إلى "محور إقليمي لتهريب المخدرات".

ونقلت صحيفة "النهار العربي" عن المصدر الأمني العراقي قوله إن "هناك مخدرات تُصنع في سوريا ثم تهرّب إلى العراق عن طريق شبكات دولية مرتبطة بمسؤولين عراقيين، في حين تدخل مخدرات الكريستال والحشيشة إلى البلاد من المنافذ الحدودية مع إيران وأفغانستان بوساطة شبكات ترتبط بمتنفذين في جنوبي العراق".

وذكر المصدر أن هذه المخدرات " تُوزّع محلياً على الشباب من الجنسين، ومنها ما يُهرّب إلى السعودية والأردن ولبنان، من خلال شبكات تهريب دولية تنشط في العراق".

وعن خريطة توزيع المخدرات في العراق، أوضح المصدر أن "محافظة ميسان، جنوب شرقي البلاد ومحاذية للحدود مع إيران، تعتبر الممر الرئيسي للمخدرات إلى محافظتي البصرة وذي قار، في حين تعتبر محافظة بابل، وسط البلاد، الممر الرئيسي للمحافظات المجاورة وللعاصمة بغداد ولإقليم كردستان شمالي البلاد.

محور إقليمي

من جانب آخر، قال تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن العراق "شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين".

وذكر التقرير أن السلطات العراقية صادرت في عام 2023 رقماً قياسياً، بلغ 24 مليون قرص كبتاغون، يفوق وزنها 4.1 طن، وتقدر قيمتها بما بين 84 مليون دولار و144 مليوناً، وفقاً لسعر الجملة، وفقاً لما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار التقرير الأممي إلى أن "مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو 3 أضعاف، بين عامي 2022 و2023"، مشيراً إلى أن المضبوطات في العام الماضي أعلى بمقدار 34 مرة، من تلك في 2019.

وعن مصدر حبوب "الكبتاغون"، قال التقرير إن 82% من حبوب الكبتاغون المضبوطة في العراق بين عامي 2019 و2023 مصدرها من سوريا، يليها لبنان 17%.

وأكد التقرير الأممي من أن العراق "يتحول تدريجياً أيضاً إلى ممر لتهريب الميثامفيتامين، ومصدره الأساسي جنوب غربي آسيا، وخصوصاً أفغانستان، نحو دول الخليج وأوروبا، وسجل العراق زيادة في المضبوطات تناهز 6 أضعاف بين 2019 و2023".

وحذّر تقرير الأمم المتحدة من أن العراق "معرض لأن يصبح محوراً متزايد الأهمية بالنسبة لمنظومة تهريب المخدرات عبر الشرق الأوسط والأدنى، حيث يقع العراق في نقطة تقاطع منظمة عالمية معقدة لتهريب المخدرات".

كما حذّر التقرير الأممي من أنه "رافق ارتفاع عمليات نقل المخدرات عبر العراق والدول المجاورة، زيادة في الاستهلاك المحلي في جميع أنحاء البلاد".

مؤتمر بغداد الثاني

وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت، الأسبوع الماضي، انعقاد "مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات"، شارك فيه ممثلون عن السعودية والأردن والكويت وإيران وتركيا ولبنان ومصر والنظام السوري.

وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة "توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي لمواجهة تحدي انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها".

وأوصى المؤتمر بضرورة "تعزيز آليات العمل المشترك، واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني، لقطع طرق تهريب المخدرات ومنع زراعتها وتصنيعها بمختلف أشكالها، ومتابعة العصابات التي تنشط في هذا المجال وتفكيكها والقضاء عليها".