بدأ وفد أمني عراقي زيارة إلى دمشق، اليوم الأربعاء، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في النظام السوري حول مكافحة المخدرات.
ويرأس الوفد العراقي اللواء أحمد الزركاني المدير العام لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، ومن المقرر أن يلتقي وزير الداخلية في حكومة النظام اللواء محمد رحمون.
وتهدف الزيارة إلى وضع خطط ودراسات لتعميق التعاون بين العراق والنظام السوري في مجال مكافحة تهريب المخدرات، وتحقيق تعاون أمني عالي المستوى بين الجانبين، وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
من جانبه، قال القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي إن الوفد سيجري مداولات مع "إدارة مكافحة المخدرات" في النظام السوري، دون أن يقدم تفاصيل أخرى.
خلية اتصال لمكافحة المخدرات
أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، في شهر شباط الماضي، تشكيل خلية اتصال مشتركة مع كل من النظام السوري والأردن ولبنان لمكافحة تهريب المخدرات، وتتبع الشحنات من مصدرها إلى وجهتها النهائية.
وجاء تشكيل الخلية في إطار الاجتماع الرباعي الذي استضافته العاصمة الأردنية عمان في 17 شباط الماضي، وجمع مدير الأمن العام الأردني اللواء عبيد الله المعايطة، ومستشار وزير الداخلية العراقي الفريق زياد علي، ومدير إدارة المخدرات في حكومة النظام السوري اللواء نضال جريح، وأمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي اللبناني العميد سامي ناصيف.
اجتماعات الرباعية لم توقف تدفق المخدرات
استمرت محاولات تهريب المخدرات من سوريا نحو دول الجوار بعد اجتماعات اللجنة الرباعية، وبشكل خاص نحو الأردن، الذي أعلن منذ ذلك الوقت ضبط عدة شحنات كبتاغون، إضافة إلى الاشتباك مع المهربين على الحدود السورية.
وحتى الآن لم تفلح جميع الجهود التي بذلتها الدول العربية لوقف تدفق المخدرات من سوريا نحوها، بما في ذلك التطبيع مع النظام وإعادته إلى الجامعة العربية.
الجدير بالذكر أن الأردن أعلن في العديد من المناسبات وبشكل صريح وقوف النظام السوري والميليشيات الإيرانية خلف عمليات تهريب المخدرات التي يواجهها، إلا أنه ما زال متمسكاً بالمسار الدبلوماسي لوقف هذا الخطر.