البث المباشر
كشفت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال 230 شبكة مخدرات في البلاد، خلال العام الحالي 2024، مشيرة إلى إلقاء القبض على أكثر من 150 تاجر مخدرات دولياً خلال العام الماضي 2023.
وفي تصريحات نقلتها قناة "السومرية"، قال المتحدث الرسمي باسم الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري، إن وزارة الداخلية "قطعت شوطاً استثنائياً بملف المخدرات، وكان من أكبر التحديات، وعملنا عليه بشكل كبير جداً".
وأوضح العميد ميري أنه "عدد الملقى عليهم أكثر من 19 ألفاً، وأكثر من 150 تاجراً دولياً"، مضيفاً أنه "هذا العام حققنا نجاحاً باهراً، وهناك أكثر من 230 شبكة، من ضمنها 27 شبكة دولية، تم إلقاء القبض عليها، ونقترب من الطنين في مجال المخدرات".
وذكر المسؤول العراقي أنه "في 22 من تموز الجاري سيكون لدينا مؤتمر على مستوى وزراء داخلية دول الجوار وغيرهم، لمتابعة ملف المخدرات".
وعن مصدر المخدرات التي تأتي إلى العراق، قال المتحدث باسم الداخلية العراقية إن "الكبتاغون يأتي من سوريا ثم الأنبار، والكريستال يأتي من أفغانستان ثم إيران، وهذان الخطان تحت الرقابة".
ونهاية أيار الماضي، أعلنت الداخلية العراقية عن ضبط 10 أطنان من المواد المخدرة، وتوقيف 6 آلاف متهم بجرائم تتعلق بالمخدرات، خلال النصف الأول من العام 2024.
ويعتبر العراق، الذي يشترك بنحو 600 كيلومتر من الحدود مع سوريا بالإضافة إلى حدود مع إيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وتحول خلال السنوات الأخيرة إلى سوق رائجة لاستهلاكها، لا سيما "الكبتاغون" و"الكريستال ميث".
وتشكل دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون، التي تُهرّب من سوريا والشريط الحدودي مع لبنان، في حين يقدّر الخبراء قيمة تجارة المخدرات الإجمالية بمليارات الدولارات.
النظام المصدر الأول للمخدرات
يشار إلى أن الأردن والعراق والسعودية ودول الخليج العربي تعلن باستمرار ضبط شحنات مخدرات دون ذكر المصدر، إلا أن كل المؤشرات تدل على مسؤولية النظام السوري، الذي ينتج 80% من مخدر "الكبتاغون" في العالم، وفق تقارير أممية.
وخلال السنوات الماضية، ضبطت العديد من دول العالم، في مقدمتها الأردن ودول الخليج العربي، مئات شحنات المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، والمخبأة داخل فاكهة وخضراوات وأجبان، ومختلف المواد الغذائية وغير الغذائية.
ويعدّ النظام السوري وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
