icon
التغطية الحية

الأضخم منذ 7 من أكتوبر.. مظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل أسرى

2024.06.23 | 08:32 دمشق

آخر تحديث: 23.06.2024 | 09:46 دمشق

34634
عشرات الآلاف يشاركون في مظاهرات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينتا تل أبيب  وقيسارية، يوم السبت، تظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في "ساحة المختطفين" وسط مدينة تل أبيب، داعين إلى إبرام صفقة تبادل فورية وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو من خلال إجراء انتخابات مبكرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التظاهرة تُعد الأكبر في تل أبيب منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما قمعت الشرطة المتظاهرين في تل أبيب، حيث قامت برشهم بالمياه العادمة واعتدت على عدد منهم بالضرب المبرح، بحسب ما أفادت به هيئة البث الرسمية.

وفي بيان للشرطة، أعلنت أنها اعتقلت ثلاثة متظاهرين في تل أبيب بتهمة إثارة الشغب، وإشعال النيران، وممارسة العنف ضد عناصر الشرطة، وفقًا لادعاءاتها.

من جهتها، قالت قناة (12) العبرية الخاصة عبر منصة "إكس" إنّ الشرطة منعت طاقمها من ممارسة عمله واعتدت بالدفع على أحد العاملين فيها.

وفي القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين، عند ساحة باريس وسط المدينة، ضمن فعاليات المظاهرات المطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، وفق قناة (12) الخاصة.

كما "تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة قيسارية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل"، وفق الصحيفة ذاتها.

وتوجه المتظاهرون في قيسارية إلى منزل نتنياهو في المدينة، وطالبوه بالاستقالة "فورا"، بحسب يديعوت أحرونوت.

وشارك في المظاهرة بقيسارية عضو الكنيست (البرلمان)، جلعاد كاريب.

وهتف المتظاهرون في قيسارية ضد نتنياهو والحكومة، محملينهما "المسؤولية" عن مقتل عشرات الأسرى المحتجزين في غزة.

كما شارك الوزير السابق في مجلس الحرب بيني غانتس، في مظاهرات بمستوطنة "كريات جت" في النقب (جنوب) والتي طالبت بإبرام صفقة تبادل.

وأعلن غانتس والوزير الآخر من حزبه غادي آيزنكوت، في 9 يونيو/ حزيران الجاري، استقالتهما من مجلس الحرب، الذي انضما إليه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واتهما نتنياهو بمنع إسرائيل من التقدم نحو تحقيق ما سمّياه "نصرا حقيقيا" في جبهتي غزة والشمال، ودعوَا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

أكثر من 123 ألف قتيل وجريح في الحرب الإسرائيلية على غزة

وفي 7 من أكتوبر، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم بغارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

ومنذ 7 من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.