ملخص:
- تهدم جزء من مبنى سكني في حي المالكي بدمشق.
- المبنى مؤلف من ثلاث طوابق.
- تم تداول صور وفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الأضرار.
- سكان المنطقة يقولون إن سبب الانهيار هو أن رجل أعمال نفذ عمليات حفر أسفل البناء للحصول على طابق إضافي.
- الحفر تسبب في تهدم الشرفات وأجزاء من المبنى.
- الأهالي يتهمون محافظ دمشق ورئيس البلدية بالتغاضي عن مخالفة البناء في الطابق الأرضي.
- هناك تصريحات تنفي أن أعمال التفريغ في الطابق الأرضي هي سبب الانهيار.
تهدم جزء من مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في حي المالكي بالعاصمة السورية، الإثنين، مع تداول معلومات تفيد بأن أحد رجال الأعمال المتنفذين كان قد اشترى الطابق الأرضي منه قبل مدة.
وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تظهر مبنى "ياسين طباع" وقد تهدم جزء كبير منه (قسم الشرفات/ البلكونات)، من دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وحضرت دوريات أمنية تابعة للنظام إلى موقع الحادثة بعد وقت قصير من انهيار الشرفات، وفقاً لما وثقته كاميرات الهواتف.
وحي المالكي وسط دمشق هو أحد الأحياء الراقية في العاصمة ويضم العديد من السفارات والشقق الفاخرة ومعروف بارتفاع أسعاره بشكل كبير.
كيف وقعت الحادثة؟
وقال سكان المنطقة إن سبب انهيار الشرفات في البناء هو أنّ أحد المتنفذين في المنطقة اشترى الطابق الأرضي في البناء وأجرى عمليات حفر أسفله للحصول على طابق إضافي (قبو)، بحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسببت عمليات الحفر التي شملت أسفل البناء وتوسعت إلى أجزاء تقع أسفل المرافق العامة (حديقة البناء والرصيف المحيط بالبناء)، إلى تهدم الشرفات الخاصة بالمبنى.
وبحسب الصور المنتشرة، يلاحظ أن شرفات المبنى دائرية وكانت تستند إلى عمودين بيتونيين وانهارت مؤدية إلى سقوط باقي الأعمدة العلوية المستندة إليها وبالتالي انهارت البلاطات المكونة للشرفات في البناء.
كما يلاحظ في أحد التسجيلات المصورة وجود مواد بناء في محيط البناء المتعرض للانهيار مما يدعم رواية وجود أعمال توسعة أسفل البناء.
رجل أعمال متنفذ وراء الحادثة؟
وقال المذيع في تلفزيون النظام السوري كريم الشيباني نقلاً عن السكان إن المسؤول عن أعمال الحفر تلك هو "أحد المتنفذين"، في حين علّق العديد من المستخدمين على منشور الشيباني في فيس بوك أن المتنفذ المقصود هو رجل الأعمال المقرب من النظام وسيم قطان.
ورجل الأعمال السوري وسيم قطان يدير العديد من الشركات في سوريا ويخضع لعقوبات أميركية طبقتها عليه وزارة الخزانة اعتباراً من عام 2020.
واتهم أهالي الحي كلاً من محافظ دمشق ورئيس البلدية والمسؤولين في المنطقة بالتغاضي عن مخالفة البناء في الطابق الأرضي في ساحة عدنان المالكي والتي أدت إلى الانهيار.
وبعد ساعات من الحادثة، شكلت "محافظة دمشق" لجنة تحقيق لكشف ملابسات انهيار جزء من البناء في منطقة المالكي، وتحديد الجهة المسؤولة عن الحادثة.
وذكر موقع "سيريانديز" أن اللجنة تضم ممثلين عن المحافظة ونقابة المهندسين ومحافظة دمشق على أن تنجز أعمالها خلال 24 ساعة، مع مطالبات بالتوسع بالتحقيق ليشمل جميع مشاريع صاحب المخالفة.
المحافظة تنفي
في المقابل، نفت مصادر أخرى من محافظة دمشق أن يكون سبب انهيار الشرفات يعود لأعمال التفريغ في الطابق الأرضي كما يشيع سكان البناء.
وقال المصدر لموقع "المشهد" المقرب من النظام أن لجنة فنية من المحافظة حضرت إلى الموقع ولم تعثر على آثار تدعم هذا الادعاء، مضيفاً أن تقرير اللجنة سيصدر غداً بعد التأكد من السلامة الإنشائية للبناء ككل، على اعتبار أن عمره الإنشائي نحو 70 عاماً.
يشار إلى أنّ "محافظة دمشق" لم تصدر حتى الآن أي بيان على حسابها الرسمي في فيس بوك فيما يتعلق بحادثة الانهيار وأسبابها، في حين انتشرت تسجيلات، مساء الإثنين، توثق قدوم آليات ثقيلة إلى محيط البناء وبدء أعمال يعتقد أنها لرفع ركام الجزء المتهدم.