icon
التغطية الحية

استخبارات "قسد" تتسبب بانقسام شبكة الصحفيين الكرد السوريين.. ما التفاصيل؟

2024.09.06 | 21:18 دمشق

666
استخبارات "قسد" تتسبب بانقسام شبكة الصحفيين الكرد السوريين
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عقد صحفيون موالون لقسد مؤتمراً استثنائياً لشبكة الصحفيين الكرد في القامشلي، وسط خلافات داخلية.
  • التدخلات من استخبارات قسد تسببت بانقسامات واستقالة 15 عضواً خوفاً من إيقاف عملهم.
  • استخبارات قسد قدمت دعماً مالياً ولوجستياً لعقد المؤتمر رغم غياب الترخيص.
  • الشبكة أعلنت أن المؤتمر غير شرعي، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المشاركين فيه.

عقد مجموعة من الصحفيين الموالين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مؤتمراً استثنائياً لـ"شبكة الصحفيين الكرد السوريين"، اليوم الجمعة، في مدينة القامشلي بعد يومين من صدور قرار بفصل وتجميد العديد من الأعضاء المشاركين في المؤتمر.

وتضم الشبكة أكثر من 150 صحفياً من الأكراد والعرب من مناطق شمال شرقي سوريا، وبعضهم يقيمون في تركيا وإقليم كردستان العراق وأوروبا.

خلافات داخلية

وقال عضو في شبكة الصحفيين الكرد - فضّل عدم الكشف عن اسمه - لموقع تلفزيون سوريا إن "الشبكة شهدت خلافات داخلية خلال العامين الماضيين، تفاقمت مؤخراً من جراء تدخل استخبارات قسد في الشؤون الداخلية للشبكة عبر عدد من الأعضاء ومسؤولي الهيئة الإدارية الموالين لها بهدف السيطرة على الشبكة وتوجيهها وفق سياساتها".

وأوضح الصحفي أن "الخلافات داخل الهيئة الإدارية وتلقي بعض الأعضاء تهديدات من قبل استخبارات قسد والصحفيين الموالين لها، أديا إلى استقالة أكثر من 15 عضواً خلال الأسبوعين الماضيين خوفاً من إيقاف عملهم وسحب رخصهم".

وأشار الصحفي المقيم في أوروبا إلى أن "لجنة التحكيم والتحقيق داخل الشبكة أصدرت قبل يومين قراراً بفصل عضوين من الهيئة الإدارية وتجميد عضوية ستة أشخاص وتوجيه إنذار لعضو آخر بسبب مخالفتهم للنظام الداخلي للشبكة والعمل على عقد مؤتمر غير شرعي من دون موافقة الرئيس وأعضاء الهيئة الإدارية"، وفق ما جاء في نص القرار.

وأشار إلى أن "كافة الأعضاء الذين اتخذت إجراءات عقابية بحقهم مقربون وموالون لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية".

استخبارات "قسد" وفرت الدعم المادي وسهلت عقد المؤتمر

كشف صحفي شارك في المؤتمر الاستثنائي الذي عقد باسم "شبكة الصحفيين الكرد السوريين" في مدينة القامشلي اليوم الجمعة أن "الصحفيين الموالين لقسد ضمن الشبكة وفروا دعماً مالياً كبيراً ومعدات لوجستية ورخصة أمنية لعقد المؤتمر، بالرغم من كون الشبكة لم تتمكن من الحصول على الترخيص في مناطق شمال شرقي سوريا حتى اليوم".

ولفت الصحفي - الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية - إلى أنه "كالعديد من الأعضاء، شارك في المؤتمر بسبب تلقي نصائح حملت طابع التهديد من منظمي المؤتمر بأن مقاطعته للمؤتمر يعني وقوفه في الجانب المعارض للإدارة الذاتية، بالتالي سيضر ذلك عمله ويصعب عليه الحصول على الرخص ومهمات العمل مستقبلاً".

وشدد الصحفي على أن "المؤتمر شهد خروقات من حيث مشاركة أعضاء لا ينتمون للشبكة بهدف زيادة العدد، وكذلك عُقد في مطعم يملكه الصحفي جمعة عكاش، مراسل العربية والمعروف بقربه وموالاته لقسد".

مؤتمر "غير شرعي"

قالت شبكة الصحفيين الكرد السوريين في بيان إن "المؤتمر المزمع عقده الجمعة في مدينة القامشلي غير شرعي ويعد انتهاكاً واضحاً للنظام الأساسي للشبكة ولائحتها الداخلية".

وأضاف البيان أن "الأفراد القائمين على هذه المحاولة، سبق أن صدرت بحقهم قرارات تجميد عضوية وفصل نهائي من الشبكة نتيجة مخالفتهم المستمرة لقوانين العضوية وسلوكهم غير المنضبط المخالف لميثاق الشرف الصحفي".

وشددت الشبكة على "الاحتفاظ بحقنا القانوني في اتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة ضد المجموعة في حال إصرارهم على عقد هذا المؤتمر واستخدام اسم الشبكة بشكل غير قانوني".

يُذكر أن الصحفيين والناشطين في مناطق سيطرة "قسد" يتعرضون لضغوط أمنية كبيرة من جهاز الاستخبارات بسبب نشاطهم الإعلامي، خاصة المعارضين لسياسات "قسد"، وتشمل هذه الضغوط عمليات الاعتقال والتهديد والتحقيق والتشهير وحتى النفي خارج مناطق شمال شرقي سوريا.