اعتقلت استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الثلاثاء، الصحفي أحمد صوفي في منطقة المالكية بعد أيام من اعتقال صحفي وناشط سياسي في ريف الحسكة.
وقال مصدر من عائلة صوفي لموقع تلفزيون سوريا إن "دورية تتبع استخبارات قسد اعتقلت صوفي مساء الثلاثاء على حاجز أمني في مدخل مدينة المالكية واقتادته إلى جهة مجهولة".
ولم تتمكن عائل الصحفي من معرفة مكان وجوده والتهمة الموجهة إليه لغاية الآن بحسب المصدر.
ودعت عائلة صوفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى الضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين والإفراج الفوري عنهم.
وأشار المصدر إلى إن "زيادة وتيرة اعتقال الصحفيين والناشطين المعارضين لقسد خلال الفترة الماضية يؤكد زيف ادعاءات قسد والإدارة وعقدها الاجتماعي الجديد بأنها تحمي وتصون حقوق الإنسان والحريات".
ويعمل أحمد صوفي مراسلاً لشبكة "ARK" التي تبث برامجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتتبع لـ "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض.
وفي العام 2022 اعتقل صوفي لقرابة شهرين من قبل استخبارات قسد التي اختطفت ابنه (طفل) رهينة لغاية تسليمه لنفسه.
اعتقال صحفيين اثنين وناشط سياسي منذ الجمعة
واعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الإثنين، الناشط السياسي مروان لياني وسط سوق بلدة معبدة بريف القامشلي الشرقي.
وقال أحد أقرباء لياني لموقع تلفزيون سوريا إن "مجموعة مسلحة تابعة لاستخبارات قسد قطعت الطريق أمام مروان في أثناء توجهه لمكان عمله وسط البلدة وأجبرته على الصعود للسيارة المغلقة بقوة السلاح"
ويوم الجمعة، اعتقلت استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية"، الصحفي راكان أحمد من منزله في بلدة معبدة بريف الحسكة.
وأشار مصدر من عائلة الصحفي لموقع تلفزيون سوريا إن "استخبارات قسد دهمت منزل أحمد مراسل منصة نودم روجافا واعتقلته وقت الإفطار وصادرت هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص به وهواتف كافة أفراد العائلة".
تنديد باعتقال "قسد" للصحفيين
دانت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، الإثنين في بيان "عملية اعتقال الصحفي راكان أحمد بوصفها انتهاكاً لحقوقه الإنسانية والصحفية، خاصةً وأنه يعمل مع وكالة مرخصة، ومعروفة لدى السلطات المحلية ودوائر الإعلام".
وطالبت الشبكة "قسد" "بالإفراج عن أحمد، مع بيان أسباب الاعتقال، وضمان عدم تعرضه أو غيره من الصحفيين والناشطين لمثل هذه الانتهاكات التعسفية".
ودعا البيان إلى وضع حدٍ لهذه الانتهاكات "عبر إجراءات شفافة ونزيهة وفقاً لقانون الإعلام لدى الإدارة الذاتية".
استمرار حملات خطف الصحفيين والناشطين السياسيين
ومطلع شهر شباط الفائت خطفت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حسن إبراهيم عضو المجلس الوطني الكردي بالقامشلي وأفرجت عنه بعد 10 أيام من اعتقاله.
كما خطفت استخبارات قسد، في شهر كانون الثاني، القيادي في "المجلس الوطني الكردي"، أكرم حسين، في مدينة القامشلي بعد أيام من خطف مجموعة مسلحة ملثمة بزي أسود الناشط المدني دجوار توفيق في أثناء عودته إلى المنزل وسط مدينة عامودا بريف الحسكة.
وخطفت الجهة ذاتها بمدينة عامودا، ممدوح تخوبي، العضو في "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب "المجلس الوطني الكردي" وأفرجت عنهم جميعاً لاحقا.
ويتعرض الناشطون السياسيون والإعلاميون في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا إلى انتهاكات واسعة، تشمل عمليات الخطف والاعتقال التي تمتد لأشهر، وتتسبب أحياناً في مقتل بعض الأشخاص نتيجة التعذيب والإهمال في سجون "قسد".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، إذ أوقفت "الإدارة الذاتية" عمل قناة "كوردستان 24" العام الفائت وأوقفت "شبكة روداو الإعلامية" في مناطق سيطرتها في 5 شباط الفائت بعد يومين من تعرض طاقم القناة للخطف والتعذيب من قبل استخبارات "قسد" بمدينة القامشلي وتلاها اعتقال أربعة صحفيين يعملون في وسائل إعلامية تابعة للمجلس الوطني الكردي.