icon
التغطية الحية

ارتفاع تسعيرة الخبز المدعوم في ريف حلب.. أزمة جديدة تفاقم معاناة الأهالي

2023.08.09 | 06:39 دمشق

رفع سعر ربطة الخبز يثير غضب الأهالي في ريف حلب - "تلفزيون سوريا"
رفع سعر ربطة الخبز يثير غضب الأهالي في ريف حلب - "تلفزيون سوريا"
+A
حجم الخط
-A

رفعت المجالس المحلية في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي تسعيرة مادة الخبز المدعوم بنسب متفاوتة تختلف من منطقة إلى أخرى مما انعكس سلباً على الواقع المعيشي للمواطنين.

واستنكر المواطنون ارتفاع تسعيرة الخبز في بعض المناطق إلى أكثر من 50 في المئة ما تسبب في مفاقمة معاناتهم في تأمين المادة الرئيسية على موائدهم التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وكان أحمد المصطفى (45 عاماً) من أهالي مدينة اعزاز يشتري ربطة الخبز التي تحتوي على (9) أرغفة بقيمة ثلاث ليرات تركية، وبعد تعديل تسعيرة الخبز أصبح يشتري الربطة الواحدة بقيمة (6) ليرات تركية، في وقت تستهلك أسرته المكونة من ستة أفراد ربطتين من الخبز بشكل يومي.

وقال المصطفى خلال حديثه لموقع "تلفزيون سوريا": "إنه يحتاج بشكل شهري إلى أكثر من 300 ليرة تركية (ما يعادل 11 دولاراً أميركياً)، لتغطية احتياجات أسرته من مادة الخبز".

وأضاف أن "مضاعفة ثمن الخبز زادت من تكاليف المعيشة لا سيما أنه يتقاضى أجراً مالياً محدوداً كل شهر لا يتجاوز 1500 ليرة تركية، ذلك لقاء عمله موظفاً إدارياً ضمن المؤسسات الحكومية، ما يعني أنه يضع خُمس راتبه ثمناً للخبز شهرياً".

ارتفاع تسعيرة الخبز إلى أكثر من 50 في المئة في مارع

وفي مدينة مارع، ارتفعت تسعيرة مادة الخبز إلى أكثر من 50 في المئة، مما تسبب في ارتفاع كلفة المادة الأساسية على المواطنين، من بينهم عبد الله الحسين (50 عاماً) تحتاج أسرته إلى (36) رغيفاً من الخبز المخصص لعائلته المكونة من تسعة أفراد.

وقال خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا، "إن الكلفة المالية التي يضعها ثمن شراء الخبز لعائلته بشكل شهري 351 ليرة تركية، بعدما كانت نحو 234 ليرة تركية، بفارق يزيد على 100 ليرة تركية (ما يعادل 4 دولارات أميركية تقريباً).

 وأوضح، أن ارتفاع الأسعار تسبب في تقليل كميات الخبز المستهلكة من قبل عائلته في وقت لا يمكن الاستغناء عنها، إلا أن مصادر دخله المحدود من خلال عمله في المياومة، تسببت في تقليل الاستهلاك اليومي للمادة.

ولا يختلف الحال في المدن الأخرى ففي مدينة الراعي يبلغ سعر ربطة الخبز المدعوم المكونة من ستة أرغفة نحو ثلاث ليرات تركية، ومن المتوقع أن يرفع المجلس المحلي التسعيرة خلال الأيام المقبلة، بينما في مدينة جرابلس، ارتفعت ربطة الخبز إلى خمس ليرات تركية بعدما كانت نحو ثلاث ليرات، كما هو الحال في مدينة الباب شرقي حلب.

وأوضح محمد الموفق مسؤول الأفران في المجلس المحلي لمدينة جرابلس لموقع "تلفزيون سوريا"، "أن تسعيرة ربطة الخبز كانت موحدة في جميع مناطق ريف حلب، لكن عدد الأرغفة والوزن يختلفان من منطقة إلى أخرى، ويلعب دوراً بارزاً في احتياج الأسرة، التي تضطر في بعض الأحيان إلى شراء الخبز الحر.

وتنتشر إلى جانب الأفران العامة التي تقدم الخبز المدعوم للأهالي، أفران خاصة حيث يبلغ سعر ربطة الخبز التي تنتجها ومكونة من (10) أرغفة نحو (10) ليرات تركية، بينما الخبز السياحي، يبلغ سعر ربطة الخبز المكونة من ستة أرغفة (7.5) ليرات تركية.

أسباب ارتفاع تسعيرة مادة الخبز

تواصل موقع "تلفزيون سوريا"، مع مسؤولي الأفران في المجالس المحلية بمناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، للكشف عن أسباب ارتفاع أسعار الخبز المدعوم في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي يعيشها الأهالي، وعدم وجود تسعيرة موحدة.

وقال مسؤول الأفران في المجلس المحلي لمدينة مارع، علي أبو محمد، لموقع تلفزيون سوريا، "إن السبب المباشر وراء رفع أسعار الخبز، انقطاع مادة الطحين الذي كانت تقدمه منظمة آفاد التركية لإنتاج الخبز المدعوم الذي يحصل عليه المواطنون عبر المندوب".

وأضاف أن "المجالس المحلية تتحمل أعباء توفير الخبز للمواطنين من خلال شراء الطحين من المؤسسة العامة للمخابز في الحكومة السورية المؤقتة وبناءً على تكاليف صناعة الخبز بالدولار الأميركي، وتغير سعر صرف الليرة التركية، مما تسبب في رفع أسعار الخبز".

بدوره محمد حكيم، مدير المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لمدينة اعزاز قال خلال حديثه لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "توقف دعم الطحين من منظمة آفاد التركية، منذ عشرة أيام، دفع المجلس المحلي إلى شراء الطحين بهدف تزويد المخابز واستمرار تقديم الخبز للمواطنين وفقاً لتسعيرة جديدة".

 وأوضح، أنه من المفترض استئناف دعم الطحين من منظمة آفاد لتوفير الخبز المدعوم للأهالي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيراً، إلى أن سبب توقف الدعم يهدف إلى تجديد العقود بين المنظمة والشركاء الداعمين.