سجلت أسعار الخبز في مناطق ريف حلب الشمالي ارتفاعاً بنسبة 250 في المئة، بعد ازدياد معدلات التضخم إلى ما يقارب 70 في المئة شمال غربي سوريا.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان عبر صفحته في فيس بوك اليوم الأحد إن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، ارتفع إلى نحو 88 دولارا أميركيا.
وأضاف أن الارتفاع يعادل نحو 1620 ليرة تركية، بزيادة قدرها 220 ليرة عن شهر تموز الماضي، وهو ما يستهلك 48 في المئة من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل، وذلك بعد ارتفاع نسب التضخم في المنطقة إلى 69.2 في المئة على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي.
وأشار إلى أن أسعار مادة الخبز في مناطق ريف حلب الشمالي سجلت ارتفاعاً بنسبة 250 في المئة، ليصل سعر ربطة الخبز إلى 5 ليرات تركية وهو نفس السعر الموجود في محافظة إدلب وريفها.
المخيمات تعاني من صعوبة تأمين الخبز
وذكر "منسقو الاستجابة" أن نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي ارتفعت إلى 82 في المئة. لافتاً إلى أن 93.7 في المئة من المخيمات تعاني من صعوبات في تأمين مادة الخبز.
وأوضح أن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وصل إلى 3.6 ملايين مدني بزيادة قدرها 14 في المئة عن العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 17 في المئة، حتى نهاية العام الحالي، وذلك نتيجة تغيرات سعر الصرف التصاعدية وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع.
وأكد الفريق أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية إلى 68 في المئة، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 91 في المئة.
وناشد الفريق، المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العملَ على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.