icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار ورداءة الجودة تسيطر على أسواق الألبسة في دمشق

2024.07.23 | 13:24 دمشق

آخر تحديث: 23.07.2024 | 13:24 دمشق

دمشق
سوق للألبسة في دمشق (CNN بالعربية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  جمعية حماية المستهلك في دمشق تؤكّد ارتفاع أسعار الألبسة ورداءتها.
  •  محال تفصيل الفساتين حسب الطلب تسيطر على السوق من دون ضوابط، وسط غياب رقابة فعالة.
  •  غرفة صناعة دمشق وريفها تعزو المشكلة إلى غلاء الأقمشة وقيود الاستيراد، وتقترح مقاطعة المنتجات الرديئة.

أقرت "جمعية حماية المستهلك" التابعة للنظام السوري بأنّ أسواق الألبسة في دمشق تعيش حالة من الفساد، وسط ارتفاع الأسعار بشكل كبير ورداءة المنتج المقدم للزبائن.

وقال نائب رئيس الجمعية، ماهر الأزعط، في تصريح لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، إن هناك تدنياً في جودة الألبسة في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وبالأخص فساتين السهرة والعرائس.

وأضاف أن البضائع الشعبية هي التي تسيطر على الأسواق، ولا تصلح أبداً في ظل هدر المال من دون ضوابط، فالأقمشة المتوافرة في الأسواق غير جيدة وقديمة، وأغلبها متفسخ وليس له قوام بسبب عدم الانتباه لعوامل عدة مثل الحرارة.

وأشار إلى انتشار محال تفصيل الفساتين حسب الطلب والمعروفة بارتفاع أسعارها، قائلاً إنه لا يمكن ضبطها إلا عبر الشكوى لأنه لا ضوابط لعملها، واصفاً ما يحصل بـ"الفساد".

فوضى الأسواق.. والجهات المعنية تنتظر شكوى للتحرّك!

ووفقاً لـ"الأزعط"، فقد خاطبت الجمعية غرفة صناعة دمشق وريفها بشأن المواد المتوافرة في الأسواق وغياب التسعير والمواصفات، وخاصة في مناطق الحميدية وسوق الحرير ومنطقة الشيخ محيي الدين، حيث ردت بأنها جاهزة لاستقبال أي شكوى.

وتابع: "لكن المشكلة تكمن في أن هذه الورشات غير مرخصة أساساً وبضاعتها تغزو الأسواق، عدا فرق الأسعار الشاسع بين محال الغساني وبرج الروس وباب توما وبين الحميدية وسوق الحرير، والذي يتجاوز الضعف وهي بذات الجودة والمواصفات الرديئة".

ورأى "الأزعط" أن الحل لما يحصل هو تعزيز ثقافة الشكوى لدى الزبائن من أجل ضبط الأسواق ومراقبتها، كما أنّه يجب تكثيف الدوريات من أجل مراقبة الجودة والأسعار.

وبحسب صحيفة "الوطن"، تبدأ أسعار فساتين السهرة في دمشق من 600 ألف ليرة، و6 ملايين ليرة لفساتين شك النول، في حين تتجاوز أسعار بدلات العرائس 20 مليون ليرة.

مبررات صناعة دمشق

من جانبه، برّر عضو "غرفة صناعة دمشق وريفها لقطاع النسيج"، نور الدين سمحة، ما يحصل في الأسواق بغلاء أسعار الأقمشة والمواد الأولية عالميًا، وقيود الاستيراد.

ورأى أن الحل يكون بمقاطعة المستهلك للمنتج ذي الجودة المتدنية، وبذلك لن يستمر، والمنتجات ذات الجودة العالية سيكون سعرها أعلى، والزبون هو الحكم، والمسألة عرض وطلب، طبقًا لقوله.

 ارتفاع أسعار الألبسة القطنية السورية 200%

ارتفعت أسعار الألبسة القطنية في مناطق سيطرة النظام السوري، هذا العام، بنسبة وصلت إلى 200 بالمئة مقارنة بالعام السابق، نتيجة غلاء الأقطان وخيوطها.

ونقلت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام عن أمين سر "جمعية حماية المستهلك" عبد الرزاق حبزة، أن غلاء الخيوط القطنية الداخلة في عملية التصنيع أدّى إلى ارتفاع أسعار الألبسة القطنية بنسبة 200 بالمئة مقارنة بالعام الفائت (2023).

وأشار "حبزة" إلى أن "الحكومة" لا تتدخل للسيطرة على الأسعار أو لدعم قطاع الألبسة كما كانت تفعل "مؤسسة سندس" في السابق، من خلال طرحها تشكيلة واسعة وجديدة من الألبسة القطنية وغيرها بأسعار منافسة للسوق وبنوعيات جيدة.