تسبب تصدير الأسماك إلى العراق، بارتفاع أسعارها في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وسط مطالبات من الأهالي بمنع عمليات التصدير.
وقال مصدر خاص من لجنة الثروة السمكية في الرقة لموقع تلفزيون سوريا إن السبب وراء ارتفاع أسعار الأسماك مع انخفاض المعروض منه، يعود إلى التصدير الجائر للأنواع السمكية الممتازة نحو إقيلم كردستان العراق من دون ضوابط ومعايير اقتصادية.
وأضاف عمليات التصدير الجائرة التي تتم تحت إشراف "الإدارة الذاتية"، دفعت التجار عموما إلى تخزين النوعيات السمكية المميزة كالجري والكرب والكرسين وغيرها، بهدف تصديرها نحو كردستان العراق.
من جانبه قال أحد تجار الأسماك في مدينة الرقة: "عمليات التصدير نشطت خلال الأشهر الأخيرة من جراء بيعها في إقليم كردستان العراق بالدولار حيث يبلغ سعر كيلو الكرب هناك نحو 7 دولارات في حين سعره المحلي 2 دولار، في ظل غياب الرقابة القانونية والضوابط الاقتصادية التي تحمي السوق المحلي".
وأضاف صاحب مطعم للأسماك في مدينة الرقة "لم ترتفع أسعار الأسماك وحسب في الرقة، بل باتت النوعيات المعروضة أدنى مستوى مقارنة بالأعوام الماضية، هذا الأمر تسبب لي بخسائر كبيرة دفعتني لإلغاء الوجبات السمكية والانتقال للحم الأحمر".
وتعتبر سوق الرقة من أنشط الأسواق السمكية شرقي سوريا من حيث النوعية والجودة والكميات، إلا أنها تراجعت هذا العام وسط عزوف الكثير من الأهالي عنها، بسبب التأثير السلبي لسوق كردستان العراق على السوق المحلي.
استخدام الديناميت والكهرباء في صيد الأسماك
في أيار الماضي أفاد مصدر مطلع من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) لموقع تلفزيون سوريا، عن اعتقال نحو 33 صيادا خلال شهر أيار، مع مصادرة معداتهم بتهمة الصيد خلال فترة المنع، لا سيما وأن بعضهم يستخدم أدوات الصيد المحرمة خلال هذه الفترة .
وأوضح المصدر أن "الإدارة الذاتية" أصدرت مطلع آذار الماضي قراراً بمنع صيد الأسماك من 5 آذار ولغاية 5 نيسان في نهر الفرات، بهدف إنعاش الثروة السمكية، إلا أن فرق المراقبة التابعة لـ "الجنة الثروة الحيوانية" في الإدارة أكدت أن أكثر من 90 صيادا ما زالوا يمارسون مهنة صيد الأسماك خلال هذه الفترة وعدد كبير منهم يستخدمون الديناميت والصواعق الكهربائية.