منع عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني اليوم الجمعة، صيادين من صيد الأسماك في نهر الفرات بمدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن عناصر من "الحرس الثوري" صادروا قاربين وأدوات صيد لصيادين كانوا في طريقهم لصيد السمك على ضفاف نهر الفرات في مدينة البوكمال.
وأضافت المصادر أن "الحرس الثوري" اتهم الصيادين بإخفاء كميات الصيد الحقيقية عنهم، بعد السماح لهم بالصيد مقابل إعطائهم كميات من الصيد، أو مقاسمتهم نصف الكمية.
ومنذ سيطرتهم على مدينة البوكمال بريف دير الزور، حولت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وقوات النظام السرير النهري لنهر الفرات ومعظم البساتين القريبة منه إلى مناطق عسكرية، بحجة أن تنظيم الدولة لا يزال موجودا في الضفة المقابلة للبوكمال في بلدة "الباغوز" الحدودية مع العراق.
وسمحت الميليشيات لقلة قليلة من أصحاب البساتين بالعودة إلى بساتينهم (بعض بساتين حي الكتف) لكن دون السماح لهم بسقاية أرضهم من نهر الفرات إلا من خلال موافقة من الأمن العسكري التابع للنظام أو من الميليشيات الإيرانية، وهذه الموافقة لا تعطى مجانا بل يضطر صاحب البستان إلى دفع مبلغ شهري يتراوح بين 50 إلى 75 ألف ليرة.