ارتفعت أسعار الأسماك في دمشق بشكل لافت مؤخراً وتجاوزت نسبة الارتفاع عن العام الماضي الـ400% لبعض الأنواع، وباتت وجبة السمك محصورة بشريحة معينة من المقتدرين مادياً، حيث وصل سعر كيلو سمك الأجاج البلدي الكبير الطازج إلى 35 ألف ليرة سورية، والفريدة إلى 40 ألف ليرة، واللقز الرملي إلى 60 ألف ليرة.
ووصل سعر كيلو سمك الأجاج الوسط بذرة تركية إلى 16 ألف ليرة سورية، والأجاج الصغير 13 ألف، وتراوح سعر كيلو السلطان ابراهيم بين 13 - 15 ألف ليرة، والجربيدة بـ20 ألف، والبوري 13 ألف، والقريدس بين 25 – 30 ألف ليرة، وتراوحت باقي أسعار الأنواع الرخيصة بين 8 – 9 آلاف للكيلو.
اقرأ أيضا: دمشق ضمن المدن الأسوأ معيشة منذ 5 سنوات
وبمقارنة الأسعار مع العام الماضي بنفس الفترة، تكون الأسماك ارتفعت أكثر من 400%، حيث ارتفع سعر البوري من 2500 ليرة العام الماضي بنسبة 420%، والأجاج الوسط من 6500 بنسبة نحو 146%، والسلطان ابراهيم من 5500 بنسبة 136%، والفريدة من 17000 بنسبة 135%، والقريدس من 6000 بنسبة أكثر من 300%.
وكشف مدير حماية المستهلك علي الخطيب مؤخراً، أن أحد التجار يستعد لمشروع جديد يطرح من خلاله كميات من الأسماك المنتجة محلياً بأسعار لا تزيد عن 4000 ليرة للكيلو الواح، دون أن يسمي نوعها أو يحدد التاجر وكيفية عمله.
اقرأ أيضا: فتّش عن إيران.. مليارات ثمن معارض سيارات على المخطط
ولا تصدر مديرية حماية المستهلك ضمن نشرات أسعارها، أسعاراً خاصة بالسمك، وتبرر ذلك بسبب كثرة أصنافه وأحجامه، محددة بشكل عام نحو 200 ليرة ربح على كل 3000 ليرة، وتخضع الأسعار بشكل عام لمبدأ العرض والطلب، فكلما زاد العرض قل السعر والعكس صحيح.
وتشهد الشواطئ السورية تراجعاً بالثروة السمكية، بحسب صيادين أكدوا أن سبب ارتفاع الأسعار هو قلّة السمك بشكل ملحوظ نتيجة مراكب الجرف والصيد الجائر باستخدام الديناميت.
هيئة الثروة السمكية متهمة
وقال رئيس جميعه الصيادين في مدينة اللاذقية نبيل فحام بداية العام الجاري، إن الصيد الجائر أحد أهم المشاكل التي تعاني منها الثروة السمكية، مشيراً إلى أنه رغم صدور قرار بإيقاف كل مراكب الجرف، سمح لمراكب بالعمل لصالح الهيئة العامة للثروة السمكية تحت مسمى بحث علمي بعنوان (صيد القشريات في المياه الإقليمية السورية) ومازال هذا البحث جارياً منذ خمس سنوات تقريباً.
اقرأ أيضا: لص يترك رسالة بعد سرقة أحد المنازل في دمشق
وتابع "الجرف مصنف عالمياً بأنه صيد جائر يقضي على جميع الأحياء المائية من طحالب وأشنيات وأسماك وبيوض، وهناك اتفاق عالمي وعلمي بأن هذا الصيد يقتل الحياة البحرية"، مشيراً إلى أن "الثروة السمكية في المياه المالحة في حالة تراجع وتدهور، وقمنا كجمعية بمخاطبة الجهات المعنية ووضعها بصورة الوضع الحالي لكن دون جدوى".
وتعتمد سوريا في إنتاج الأسماك على ثلاثة مصادر رئيسة هي الصيد البحري، والصيد في المياه العذبة، ومزارع الأسماك، لكن لا تزال حصة الفرد من السمك بحسب تقرير سابق لصحيفة "الوحدة" أقل من (1) كغ سنوياً، بينما يبلغ المعدل العالمي لحصة الفرد من الأسماك حوالي 28 كغ في العام.