ملخص:
- عقدت شخصيات أكاديمية اجتماعات لتهدئة الأوضاع في مدينة الباب بعد اشتباكات عنيفة.
- الوفد يجري اجتماعات منفصلة مع وجهاء الطرفين لبحث حلول تمنع تكرار الاشتباكات.
- من المتوقع تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة والعمل على التهدئة والصلح بين الأطراف.
عقدت شخصيات أكاديمية اجتماعات مع عدة فعاليات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، سعياً للتهدئة بعد اندلاع اشتباكات قبل يومين بين مجموعات، بعضها من مدينة الباب، وأخرى من "المنطقة الشرقية" (دير الزور)، مما أسفر عن مقتل شخص.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن وفداً يضم أكاديميين وأعضاء في المجلس الإسلامي السوري يعقد اجتماعات منذ الأمس مع وجهاء مدينة الباب والمنطقة الشرقية، بهدف التوصل إلى حلول من شأنها إنهاء حالة التوتر الناجمة عن الاشتباكات.
وأشارت إلى أن الوفد يعقد اجتماعات منفصلة، سواء مع وجهاء الباب أو وجهاء المنطقة الشرقية، وما زالت الاجتماعات مستمرة، حيث يقدم الحضور إحاطة عن سبب المواجهات مع طرح حلول لمنع تكرارها.
ومن المتوقع تشكيل لجنة للتحقق من حيثيات الحادثة، والعمل على التوصل إلى تهدئة وصلح بين الأطراف المتنازعة.
ويضم الوفد الذي يسعى للصلح بين الأطراف عدة أشخاص، منهم أعضاء بالمجلس الإسلامي، كـ وسام القسوم، عبد المعز هلال، معاذ ريحان، عبد الله الشيباني.
ماذا جرى في مدينة الباب؟
في السابع من الشهر الجاري، اندلعت اشتباكات بين عناصر قيل إنهم ينتمون إلى فصيل "أحرار الشرقية" التابع لـ"حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني، وأفراد من عائلة "الواكي" في مدينة الباب، باستخدام الأسلحة الخفيفة وسط الأسواق، مما أثار غضب السكان خاصة بعد مقتل شخص، في حين أرسلت قوات من الجيش الوطني تعزيزات للانتشار في المدينة بهدف العمل على إيقاف المواجهات.
وتقدمت "الفعاليات الثورية" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بشكوى رسمية إلى المؤسسات القضائية ضد فصيل "أحرار الشرقية"، بعد اتهامه بالوقوف وراء الاشتباكات.
وقالت الفعاليات في بيان نشرته الخميس: "نضع المسؤولية على فصيل أحرار الشرقية بقيادة أبي حاتم شقرا، الذي شن هجوماً على مدينة الباب مستخدماً الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة حدة العنف في المدينة".
وبحسب البيان، "أسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وتدمير العديد من المباني والمنشآت الحيوية، كما أن العنف أجبر العديد من السكان على النزوح من منازلهم بحثاً عن الأمان".
من جهتها، قالت "حركة التحرير والبناء" في بيان لها إنها تنفي صلتها بما حدث من اشتباكات في مدينة الباب، موضحة أن الحادثة وقعت بين عائلتين من سكان المدينة، إحداهما من مهجري "المنطقة الشرقية".