icon
التغطية الحية

إيران تناقش الرد على اغتيال هنية وإسرائيل تحذّر بشدة

2024.08.01 | 16:48 دمشق

رئيس الأركان الإيراني محمد باقري
رئيس الأركان الإيراني محمد باقري (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل أنباء إيرانية، اليوم الخميس، بأنّ طهران تدرس حالياً مع الفصائل الموالية لها كيفية الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس، إسماعيل هنية، وسط تحذيرات من إسرائيل.

وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، اليوم الخميس، إنّ رد بلاده على إسرائيل حتمي، موضحاً: "ننظر حالياَ في كيفية رد إيران ومحور المقاومة.. سيحدث هذا بالتأكيد".

وأضاف "باقري" أنّ "إسرائيل ستندم على ما فعلته"، مردفاً: "ردّنا على إسرائيل حتمي وسيكون بإجراءات مختلفة"، كما شدّد قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي، على أنّ "ما فعلته إسرائيل لن يمر من دون رد".

وكشفت وكالة "رويترز" عن 5 مصادر -لم تسمّها- أنّ مسؤولين إيرانيين كباراً "سيلتقون بممثلي حلفاء إيران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن، اليوم، لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال هنية في طهران".

وقالت المصادر إنّ "ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وكذلك جماعة الحوثي اليمنية، وحزب الله اللبناني، وفصائل مسلّحة عراقية، سيحضرون الاجتماع في طهران"، الذي سيحضره المرشد علي خامنئي إلى جانب أعضاء كبار في "الحرس الثوري".

وأشار مسؤول إيراني كبير -لم تسمّه "رويترز"- مطلع بشكل مباشر على الاجتماع، إلى أنّ "إيران وأعضاء محور المقاومة سيجرون تقييماً شاملاً بعد الاجتماع في طهران، لإيجاد أفضل وأكثر الطرق فاعلية للرد على إسرائيل".

إسرائيل تحذّر وتهدّد

قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إنّ "إسرائيل مستعدة لأي احتمال بعد تهديدات من إيران وحلفائها بالانتقام لمقتل قادة كبار من حزب الله وحركة حماس، وسترد بقوة على أي هجوم".

وأضاف في إحاطة للصحفيين: "مرتكب أي عدوان على إسرائيل سيتكلّف ثمناً باهظاً جداً كائناً مَن كان"، في تهديد مماثل أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء.

كذلك حذّر قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، خلال حفل تخرج عسكري، مساء أمس الأربعاء، من أنّ "إسرائيل ستتحرك ضد أي طرف يخطّط لإيذاء مواطنيها"، مردفاً: "المئات من جنود الدفاع الجوي إلى جانب طواقم المراقبة الجوية على استعداد للقيام بمهامهم".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت، في وقتٍ سابق اليوم، بأنّ "الدفاعات الجوية في إسرائيل ترفع حالة التأهب لاعتراض أي تهديد من لبنان"، مشيرةَ إلى أنّ "مقاتلات من سلاح الجو تنفذ دوريات في الجبهة الشمالية".

وأمس الأربعاء، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، قائلةً إنّه "قتل بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران"، التي كانت يزورها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

ووسط دعوات إلى الانتقام والردّ الفوري على إسرائيل، شاركت حشود ضخمة في مراسم تشييع "هنية" في طهران، صباح اليوم الخميس، كما أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي، المصلّين في جنازة هنية، الذي سيدفن في قطر، يوم غدٍ الجمعة.

وجاء اغتيال هنية بعد ساعات على اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر (الحاج محسن) في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، والذي يعد القائد العسكري الأعلى للحزب المقرّب من إيران في لبنان.

وبعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في بيروت، فضلاً عن مقتل 12 طفلاً بهجومٍ استهدف قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، يبدو أنّ المنطقة تواجه خطر اتساعٍ لدائرة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل حربه على قطاع غزة المُحاصر، منذ عشرة أشهر، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

ومنذ 7 تشرين الأوّل 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة، فشلت كل محاولات الوساطة بوقفها، ما أثار توترات في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى.