icon
التغطية الحية

إهمال "قسد" واستيلائها على الدعم يتسبب بانتشار الأوبئة في الرقة

2024.07.21 | 20:05 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 11:47 دمشق

إهمال "قسد" واستيلائها على الدعم يتسبب بانتشار الأوبئة في الرقة
إهمال "قسد" واستيلائها على الدعم يتسبب بانتشار الأوبئة في الرقة
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تسجيل عدة حالات إصابة بالملاريا بين المدنيين بسبب انتشار البعوض الحامل للطفيلي.
  • ضعف الإمكانات الطبية وعدم توفر المخابر الملائمة يعيق التشخيص الدقيق للحالات.
  • "قسد" لا توفر وسائل الوقاية ومكافحة الحشرات رغم تلقيها مساعدات مالية.
  • زيادة احتمال عودة مرض الكوليرا بسبب اعتماد السكان على مصادر مياه غير معقمة.
  • "قسد" تتلقى دعماً كبيراً للقطاع الطبي لكنها لا تستثمر سوى نسبة ضئيلة في الوقاية أو تقديم العلاج.

شهدت مدينة الرقة تسجيل عدة حالات إصابة بمرض "الملاريا" بين المدنيين، وذلك في ظل ظروف صحية صعبة وغياب للإجراءات الوقائية الأساسية.

وبحسب مصادر محلية فإن تفشي مرض "الملاريا" في ريف الرقة يعزى إلى انتشار البعوض الحامل للطفيليات المسببة للمرض، إذ تم تسجيل عدة حالات تظهر أعراض المرض.

وأدى ضعف الإمكانات الطبية وعدم توافر المخابر الملائمة إلى إعاقة التأكيد الدقيق لهذه الحالات، ويفاقم ذلك، غياب وسائل الوقاية ومكافحة الحشرات من قبل "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" المسيطرة على مدينة الرقة، وفقاً لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

من جهة أخرى، تشير المصادر إلى احتمال عودة مرض الكوليرا بشكل مكثف في مدينة الرقة بسبب اعتماد السكان على مصادر مياه غير معقمة.

وأوضحت أن هذا الوضع ناتج عن قلة أو انعدام التعقيم في محطات الضخ التي تسيطر عليها "قسد"، رغم تلقيها مساعدات مالية ومادية لتعقيم مياه الشرب.

تدهور الوضع الطبي في الرقة

وحول توافر العلاج ووسائل الوقاية الطبية من الأمراض السارية والمعدية، أكدت المصادر أن "قسد" تمارس عمليات احتيال على المنظمات المانحة، حيث تتلقى دعماً كبيراً للقطاع الطبي ومكافحة الأمراض السارية والمعدية، لكنها لا تستثمر سوى نسبة ضئيلة من هذا الدعم (لا تتجاوز 5%) في الوقاية أو تقديم العلاج.

وأشارت المصادر إلى أنه عند انتشار أمراض مثل الكوليرا واللشمانيا (حبة حلب)، تدخلت حكومة النظام السوري لتقديم العلاج من خلال فرق دخلت مناطق سيطرة "قسد"، مؤكدة أن الأمر نفسه تكرر خلال جائحة "كورونا"، حيث كان الحصول على اللقاحات والعلاج عبر المراكز الطبية التابعة للنظام.

مرض الملاريا

تشير البيانات المتوافرة حول مرض الملاريا إلى أنه من أكثر الأمراض القاتلة في العالم، وبحسب منظمة الصحة العالمية، يموت طفل كل دقيقتين بسبب الملاريا، وتشهد الدول الإفريقية أعلى معدلات الوفاة، حيث يصل عدد الوفيات إلى 250 ألف طفل سنوياً.

وينتشر المرض عبر طفيلي "البلازموديوم" الذي ينتقل عبر لدغ البعوض المصاب، وفي ظل انعدام وسائل القضاء على الحشرات والطفيليات في المنطقة الشرقية من سوريا، وخاصة المناطق القريبة من المسطحات المائية والأنهار، تبدو هذه المناطق مرشحة لمزيد من انتشار الأمراض والأوبئة.

وتبقى الأزمة الصحية في مناطق سيطرة "قسد" بالرقة مستمرة في ظل انتشار الأمراض والإهمال الطبي، ومع غياب الحلول الفعالة، يظل السكان عرضة لخطر انتشار الملاريا والأمراض الأخرى، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الصحية للحد من هذه الكارثة.