icon
التغطية الحية

إنتاج متوسط.. مزارعو الفستق الحلبي في حمص يواجهون صعوبات عديدة

2024.06.26 | 18:13 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2024 | 18:13 دمشق

الفستق الحلبي
أشجار الفستق الحلبي في حماة (اندبندنت عربية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواجه مزارعو أشجار الفستق الحلبي في حمص، صعوبات كثيرة للوصول إلى مرحلة إنتاج هذه الأشجار، أبرزها ارتفاع أسعار المستلزمات اللازمة.

وقال فلاحون لصحيفة "البعث" المقرّبة من النظام السوري، إنهم يعانون من تأمين الري التكميلي، وتأمين مختلف مستلزمات الإنتاج، خاصةً الأسمدة والمحروقات في ظل ارتفاع أسعارها.

بدوره أشار رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة بحمص ناجي ساعد، إلى أن واقع إنتاج الفستق الحلبي بالمحافظة متوسط، في ظل وجود بعض الإصابات بالأمراض والفطريات إلا أنها تعتبر "دون العتبة الاقتصادية".

ولفت إلى أن المزارعين يواجهون صعوبات متمثلة في طول مدة الحصول على الإنتاج، بحيث تصل إلى نحو 10 سنوات فما فوق، الأمر الذي يتطلب إمكانيات كبيرة لدى المزارع.

وأضاف أن المزارعين يحتاجون للري في بداية الزراعة، وللري التكميلي في كلّ عام، ويواجهون صعوبات في تأمين مستلزمات الإنتاج من أدوية وأسمدة ومحروقات ويد عاملة، وبالتالي يتكبّدون نفقات كبيرة.

أشجار الفستق الحلبي مصدر دخل جيّد

شهدت زراعة أشجار الفستق الحلبي إقبالاً خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف أنحاء محافظة حمص، وخاصة الريف الشرقي منها، نظراً لقدرة هذه الأشجار على التلاؤم مع مختلف الظروف المناخيّة وتحمّل الجفاف أكثر من غيرها من الأشجار المثمرة، والمردود المادي الجيّد.

وبيّن "ساعد"، أن إجمالي المساحات المزروعة بالفستق الحلبي على امتداد المحافظة يصل إلى 980 هكتاراً، منها 944 هكتاراً مزروعة ضمن الأراضي البعلية، و36 هكتاراً زراعة مروية.

ويبلغ جمالي عدد الأشجار بالمحافظة يبلغ نحو 168 ألف شجرة، منها نحو 99 ألف شجرة مثمرة وداخلة بالإنتاج الفعلي.

وتتركز زراعة الفستق الحلبي في ريف حمص، ضمن أراضي قرى منطقة المخرم والمركز الشرقي ومنطقة الرستن، وتزرع بشكل محدود في قرى المركز الغربي، وتجري عملية قطاف المحصول في شهر أيلول.

وأشار "ساعد" إلى أن الصنف الأكثر زراعة في حمص هو النوع العاشوري بنسبة 95%، ويليه "ناب الجمل"بنسبة 4%، في حين بلغ إنتاج هذا المحصول الموسم الماضي 718 طناً.

مرض يهاجم أشجار الفستق الحلبي في حماة

أصيبت أشجار الفستق الحلبي في حماة بمرض "عفن الثمار" لعدة أسباب من أبرزها: الأمطار الغزيرة والرطوبة المرتفعة، الأمر الذي سيؤدي إلى تدني إنتاج هذا المحصول، وخسائر كبيرة للفلاحين.

وقال عضو اللجنة الزراعية في مورك، محمد الصالح، إن نسبة التعفّن التي أصابت الأشجار بلغت نحو 25 بالمئة في بعض المناطق وكان أبرزها قرية لحايا.

توسعت زراعة الفستق الحلبي في أرياف حلب الشمالية والشرقية، خلال السنوات الماضية وأصبحت بديلاً لدى العديد من المزراعين عن مواسمهم التقليدية كـ"القمح والشعير والبقوليات"، رغم ارتفاع تكاليف زراعتها وتأخر سنوات إنتاجها التي تزيد على ثماني سنوات على أقل تقدير.

ويطلق المزارعون على هذه الزراعة اسم "الذهب الأحمر" أو "رزق الملوك"، كنايةً على إيراداتها العالية ودخلها المرتفع، ما أغرى المزارعين بتوسيع زراعتها في شمالي حلب منذ ما يزيد على تسع سنوات.