icon
التغطية الحية

مرض يهاجم أشجار الفستق الحلبي في حماة وينذر بتدني الإنتاج

2024.06.23 | 14:34 دمشق

آخر تحديث: 23.06.2024 | 14:34 دمشق

الفستق الحلبي
صورة تعبيرية: شجرة فستق حلبي في سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصيبت أشجار الفستق الحلبي في حماة بمرض "عفن الثمار" لعدة أسباب من أبرزها الأمطار الغزيرة والرطوبة المرتفعة، الأمر الذي سيؤدي إلى تدني إنتاج هذا المحصول، وخسائر كبيرة للفلاحين.

وقال عضو اللجنة الزراعية في مورك، محمد الصالح، إن نسبة التعفّن التي أصابت الأشجار بلغت نحو 25 بالمئة في بعض المناطق وكان أبرزها قرية لحايا.
 

وبحسب مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة، المهندس يونس حمدان، تتفاوت نسب الإصابة في حمص وإدلب وحماة وحلب، بين 5 إلى 20% مع اختلاف الإصابة من صنف لآخر.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "البعث" المقرّبة من النظام السوري، أن أصناف العاشوري وناب الجمل تعتبر الأكثر مقاومة من البندقي والبياضي.

الفلاحون: 50 بالمئة من الموسم متضرر

قال فلاحون إن نحو 50 بالمئة من الموسم تضرر رغم رش المبيدات والأدوية والتي تعتبر غالية الثمن.

وبلغ سعر 500 ليتر من الأدوية والمبيدات اللازمة نحو 2 مليون ليرة سورية وهي كافية لرش 5 دونمات (الدونم 1000 متر مربع) فقط.

ما سبب "عفن الثمار"

قال عضو اللجنة الزراعية في مورك، إن السبب الرئيسي للتعفّن هو الرطوبة المرتفعة، في حين لا يوجد علاج لهذا الأمر سوى المبيدات الحشرية التي لا بد من استخدامها لمنع إصابة الثمار غير المصابة.

ولفت إلى أن العناقيد المصابة بـ"عفن الثمار" من المؤكد سقوطها وهذا سيؤدي لتدني إنتاج الفستق هذا العام بشكل كبير.

بدورها أشارت المهندسة لانا غازي، مسؤولة المدارس الحقلية في إرشادية زغرين، إلى أن هناك أسباباً أخرى لمرض تعفن ثمار الفستق، مثل زراعة الأشجار على مساحة ضيّقة ما يؤدي لتشابك الفروع وحجب الضوء والهواء.

وأيضاً عدم التقليم أو التقليم الخاطئ، وعدم التخلص من الأعشاب الضارة ما يؤدي لزيادة رطوبة التربة وهي البيئة المناسبة لتشكل الفطر وبالتالي العفن.

وبيّنت أن الإهمال وعدم القيام بخدمة الشجرة بشكل جيد بسبب ارتفاع التكاليف، يسهم أيضاً في انتشار مثل هذا المرض.

رصد مكافآت لجامعي حشرة "الكابنودس" المهددة لموسم الفستق الحلبي 

وسبق أن دعا مدير زراعة حماة أشرف باكير، مزارعي الفستق الحلبي إلى جمع حشرات "الكابنودس" وتسليمها للمديرية، ليتم صرف تعويض مالي تشجيعي، وذلك في سياق حماية محصول الفستق هذا الموسم من الحشرة المذكورة.

توسعت زراعة الفستق الحلبي في أرياف حلب الشمالية والشرقية، خلال السنوات الماضية، وأصبحت بديلاً لدى العديد من المزراعين عن مواسمهم التقليدية كـ “القمح والشعير والبقوليات"، على الرغم من ارتفاع تكاليف زراعتها وتأخر سنوات إنتاجها التي تزيد على ثماني سنوات على أقل تقدير.

ويطلق المزارعون على هذه الزراعة اسم "الذهب الأحمر" أو "رزق الملوك"، كنايةً على إيراداتها العالية ودخلها المرتفع، ما أغرى المزارعين بتوسيع زراعتها في شمالي حلب منذ ما يزيد على تسع سنوات.