icon
التغطية الحية

إغلاق 170 عيادة أشعة في سوريا.. أزمة تتفاقم على حساب المرضى

2024.11.04 | 14:59 دمشق

طب
إغلاق 170 عيادة أشعة في سوريا.. أزمة تتفاقم على حساب المرضى
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تفاقم أزمة التصوير الشعاعي في سوريا، مع إغلاق 170 عيادة، والمرضى ينتظرون شهوراً.
  • ارتفاع أسعار الأجهزة وصيانتها يعيق الأطباء، وكلفة التشغيل المرتفعة تزيد الأزمة.
  • ضرائب تصل إلى 30% تُثقل كاهل الأطباء وتقلل الجدوى الاقتصادية.
  • أطباء يطالبون بتخفيف الضرائب وتنسيق الجهود لتحسين الأوضاع.

تفاقمت أزمة طب الأشعة والتصوير الشعاعي في سوريا، حيث أدى إغلاق 170 عيادة إلى تعميق معاناة المرضى الذين يضطرون للانتظار شهوراً للحصول على موعد في المستشفيات الحكومية أو دفع مبالغ لا تناسب إمكانياتهم في مشافي القطاع الخاص.

وكشف رئيس رابطة الأطباء الشعاعيين، الدكتور ياسر صافي علي، لصحيفة "تشرين" المقربة من النظام، أن ارتفاع أسعار أجهزة التصوير وصيانتها يشكل عائقاً رئيسياً أمام عمل الأطباء الشعاعيين.

مضيفاً أن "الأجهزة الطبية، المستوردة بالدولار، تتطلب قطع غيار باهظة الثمن، فضلاً عن تأثير الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما يجبر العيادات على استخدام المولدات، فيزيد من كلفة التشغيل ويدفع العديد من الأطباء لإغلاق عياداتهم، تاركين المرضى أمام خيارات محدودة وصعبة".

بدوره، وصف الدكتور تيسير حمشو وضع الأطباء بـ"الوقوع بين نارين": مطالب المرضى بتخفيض أسعار الصور، والكلفة الباهظة التي لا يمكن تعويضها. ويزداد الضغط على الأطباء في ظل عدم القدرة على توفير قطع التبديل وارتفاع أسعار الصيانة ما يجعلهم عاجزين عن تأمين خدمات بأسعار معقولة، على حد تعبيره.

عبء الضرائب

تفرض الضرائب، التي تصل نسبتها إلى 30%، عبئاً ثقيلاً على الأطباء، وفقاً للدكتور علي. ويثير ذلك تساؤلات حول كيفية الاستمرار في تقديم الخدمات في ظل عدم تحقيق العيادات لأي جدوى اقتصادية.

ويرى الأطباء ضرورة خفض الضرائب بما يتناسب مع واقعهم الصعب ودخل المرضى المتدني.

صعوبات الاستيراد ومطالب إعفاء

أرجع أمين سر رابطة الأطباء الشعاعيين، الدكتور فواز بدور، الأزمة إلى العقوبات المفروضة على سوريا، وإغلاق المعابر ما زاد من تعقيد استيراد الأجهزة. ويضيف بدور أن "نقل الأجهزة، الذي يتم عبر دول الجوار، غالباً ما يتسبب بأضرار، ما يؤثر سلباً على جودة الصور الشعاعية ودقتها".

طالب الأطباء الشعاعيون بتنسيق الجهود بين الوزارات المعنية، داعين وزارة الكهرباء لتقليل ساعات التقنين، ووزارة المالية لتخفيف الضرائب. كما اقترحوا إعفاء استيراد الأجهزة الطبية من المنصة، أسوة بالأدوية، معتبرين أنها أجهزة أساسية وليست كمالية.