ملخص:
- يعاني مستشفى دمشق (المجتهد) من نقص شديد في عدد أطباء الأشعة، حيث يوجد 10 أطباء فقط.
- ينتظر المرضى لفترات طويلة تصل إلى 6 أشهر لإجراء التصوير الشعاعي مثل المرنان.
- العديد من الأطباء يسعون للسفر خارج سوريا لتحسين أوضاعهم المادية بسبب تدهور الظروف المعيشية.
- نقابة الأطباء أشارت إلى ارتفاع طلبات الأطباء للحصول على وثائق السفر، رغم اتخاذ إجراءات لتحفيزهم على البقاء.
كشف مصدر طبي في مستشفى دمشق (المجتهد) عن تناقص شديد في أعداد الأطباء في سوريا، وخاصة اختصاص الأشعة الذي يواجه صعوبات أخرى من بينها ارتفاع تكاليف تجهيز عيادات التصوير الشعاعي.
وأشار المصدر إلى أنّ عدد أطباء الأشعة في مستشفى دمشق بلغ 10 أطباء فقط، والمقيمين في مجمل السنوات تراوح عددهم بين 40-50 طبيباً، أما المختصين في سنة الامتياز فعددهم بين 6-7 أطباء فقط، وفق ما نقل موقع "كيو بزنس" المحلي.
ويصل دور التصوير الشعاعي في مستشفى المجتهد إلى أكثر من 150 مراجعاً في اليوم الواحد، ما يعني انتظار بعض الأشخاص طوال النهار حتى يأتي دورهم أو تأجيلهم إلى أيام أخرى لإجراء الصورة الشعاعية، وفق تقرير سابق لموقع تلفزيون سوريا.
أما المرضى الذين بحاجة لصورة "مرنان" أو "طبقي محوري"، فينتظرون دورهم بعد 4– 6 أشهر على الأقل في مستشفى المجتهد، بحسب ما أفاد التقرير.
السفر إلى الخارج
صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، نقلت في وقت سابق عن مصدر في نقابة الأطباء قوله إن غالبية الأطباء يسعون للسفر إلى خارج البلاد بهدف تحسين أوضاعهم المادية بالدرجة الأولى، في ظل تراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وأشار المصدر إلى أن هناك العديد من الأطباء الذين يتقدمون إلى النقابة للحصول على وثائق تسمح لهم بالسفر، من دون أن يحدد عدد أو نسبة أولئك الأطباء. وأوضح أنه من خلال تلك الوثائق يمكن ملاحظة ارتفاع مؤشر الأطباء الراغبين في السفر، مضيفاً: "ليس كل طبيب يحصل على وثيقة السفر من النقابة بإمكانه أن يسافر، فهناك أطباء يحصلون عليها ولكن لا يسافرون".
وبحسب المصدر، فإن معظم الأطباء الراغبين في السفر هم "من الخريجين الجدد الذين يسعون لتحسين وضعهم المادي أو للبحث عن اختصاص خارج البلاد"، مشيراً إلى أنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتحسين وضع الأطباء وتحفيزهم وذلك للحفاظ على الكادر الطبي وخصوصاً الأطباء الجدد، فالطبيب السوري مرغوب في الكثير من البلدان".