ملخص
- أصيب خمسة جنود أميركيين على الأقل في هجوم استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق.
- تم إطلاق صاروخين من نوع "كاتيوشا" على القاعدة، وسقطا داخلها.
- أحد الجنود الأميركيين أصيب بجروح خطيرة، وفقًا لتقارير أولية.
- موظفو القاعدة يجرون تقييمًا للأضرار بعد الهجوم.
- لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بالتهديدات الإيرانية بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
أصيب خمسة جنود أميركيين على الأقل في هجوم استهدف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في محافظة الأنبار غربي العراق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين عراقيين قولهما إن صاروخين من نوع "كاتيوشا" أطلقا على قاعدة عين الأسد الجوية، مضيفين أن الصواريخ سقطت داخل القاعدة.
وقال مسؤولون أميركيون للوكالة إن أحد الجنود أصيب بجروح خطيرة، موضحين أن عدد الضحايا استند إلى تقارير أولية قد تتغير.
وذكر أحد المسؤولين الأميركيين أن "موظفي القاعدة يقومون بإجراء تقييم للأضرار بعد الهجوم".
وأشار المصدران الأمنيان العراقيان إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم مرتبطاً بالتهديات الإيرانية بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران، الأسبوع الماضي.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مسؤول في ميليشيا تدعمها إيران قوله إن الصواريخ التي أطلقت على قاعدة عين الأسد سقطت داخل القاعدة، في حين سقط صاروخ واحد في قرية مجاورة من دون أن يخلف أضراراً.
وأكد مسؤول دفاعي أميركي لشبكة "CNN" وقوع الهجوم الصاروخي ضد القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي" في قاعدة عين الأسد الجوية، موضحاً أن المؤشرات الأولية تشير إلى إصابة عدد من الأفراد الأميركيين، ويجري أفراد القاعدة تقييماً للأضرار بعد الهجوم".
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن الهجوم، فيما لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الميليشيات الموالية لإيران هي التي نفذت الهجوم كامتداد للتوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل.
وفي بيان له، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، على المستجدات في الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها للقوات الأميركية.
وأضاف البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس ونائبته بالهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق، وناقشوا الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم.
كما تم إطلاع بايدن وهاريس على "آخر الجهود العسكرية الأميركية لتعزيز الدفاع عن إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم مجددا، والجهود الدبلوماسية المستمرة الرامية لتهدئة التوتر في المنطقة ووقف إطلاق النار".
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوع من استهداف القوات الأميركية موقعاً لقوات "الحشد الشعبي" في العراق، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال مسؤولون أميركيون إن الضربة "استهدفت مسلحين، أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق طائرات مسيّرة، ويشكلون تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي".
وأكد أحد المسؤولين لوكالة "رويترز" أن "هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة بسلامة وأمن جنودنا"، مشيراً إلى أن الضربة هي "دفاع عن النفس".
كما أعلن "الحشد الشعبي"، في 31 تموز الماضي، عن وقوع انفجار في "اللواء 47" التابع له في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل وسط العراق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفه.
إيران: معاقبة إسرائيل أمر ضروري
وكانت إسرائيل قد اغتالت إسماعيل هنية في إيران، كما قتلت بغارة لها على الضاحية الجنوبية في لبنان القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، الأمر الذي أشعل المنطقة وسط مخاوف من تصاعد التوتر واتساع نطاق الحرب بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التي تدعمها في لبنان وسوريا والعراق واليمن من جهة أخرى.
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين، إن طهران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، إلا أنها تعتقد أن معاقبة إسرائيل أمر ضروري لمنع مزيد من عدم الاستقرار.
وقبل يومين، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقع أن ترد إيران على إسرائيل بشكل واسع انتقاماً لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على أراضيها.