البث المباشر
أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بحاجة 5500 منزل إلى ترميم في مخيمات لبنان لللاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد مضي 25 عاماً على إصدار السلطات اللبنانيّة قراراً يمنع بموجبه إدخال مواد البناء والترميم إلى المخيمات من دون ترخيص.
وأضافت أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم، منذ اتخاذ قرار المنع إلى اليوم، ويزداد خطر انهيار المنازل المتهالكة على قاطنيها، خاصة في فصل الشتاء، بسبب تسرب مياه الأمطار.
وأكدت المتحدثة باسم "أونروا" في لبنان هدى السمرة أنه وفق الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها الوكالة يوجد 5500 منزل في مختلف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحاجة إلى ترميم.
وأشارت إلى ترميم 1500 منزل فقط، خلال الأشهر الأخيرة الفائتة، مرجحةً أن سبب التأخر في الترميم هو عدم توفر تمويل "ترميم المشاريع" من الدول المانحة، موضحةً أن تكاليف الترميم لا تُستقطع من الموازنة العامة لوكالة "الأونروا".
ولفتت إلى أن آلية ترميم المنازل تجري بشكل دوري وفق مجموعة من المعايير لتحديد الأولويات، مبينةً أن "أونروا" تجري مسحاً لجميع المساكن المتداعية وفق معياريين أساسيين:
- اجتماعي صحي، حيث تنظر الوكالة إلى وضع الأسرة من الناحية المادية والصحية.
- الوضع الإنشائي للمنزل.
وفي كانون الثاني من العام 1996، أصدرت السلطات اللبنانيّة قراراً تمنع بموجبه إدخال مواد البناء والترميم إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من دون ترخيص.
وقال المدير العام لوكالة "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، في وقت سابق، إن اللاجئين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، وازدادت احتياجاتهم بشكل كبير، مضيفاً أن معدلات الفقر في صفوف اللاجئين في لبنان وصلت إلى 73 في المئة.
وأطلقت "أونروا" نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، وذلك لتوفير مساعدة حيوية لهم، بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي يعانون منها، مؤكّدةً أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هذه الأيام تعد الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
