أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن وكالة غوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أطلقت نداء استغاثة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى البلاد.
ونقلت، أمس الخميس، عن مدير عام "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، قوله إن معاناة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والمهجرين إليه من سوريا هي "الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان".
وأشار "كوردوني" إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يكافحون من أجل البقاء، لافتاً إلى أن احتياجاتهم ازدادت بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى 87 في المئة.
وطالب أمام هذا الواقع بجمع تمويل دولي ضمن برنامج مساعدة معزز ومستدام لضمان حياة كريمة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، مبيناً أن التمويل الذي سيتم جمعه عبر هذا النداء، سيوفر مساعدة "حيوية" للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من سوريا.
وأوضح أن هذا التمويل سيوفر للاجئين الفلسطينيين في لبنان وفلسطينيي سوريا في لبنان المساعدات النقدية الإضافية والمنتظمة للغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى للاجئين الفلسطينيين، الأكثر حاجة ، خلال العام الجاري.
بالإضافة إلى التمويل الطارئ للعلاج في المستشفيات والتعليم وخدمات المخيمات والوقود وتأمين المياه وإزالة النفايات الصلبة.
وبلغت نسبة الفقر بين فلسطينيي لبنان 73 في المئة، في حين وصلت النسبة بين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان 87.03 في المئة، في حين قدرت "أونروا" متطلبات التمويل الطارئ لكل من سوريا ولبنان، بنحو 365 مليون دولار.
ومنذ نحو الأسبوعين، اعتصم العشرات من فلسطينيي سوريا المقيمين في لبنان أمام مقر "أونروا"، احتجاجاً على قرارها الأخير بتقليص مساعداتها المالية المقدمة لهم، وحمّل المعتصمون إدارة "أونروا" المسؤولية الكاملة عن تدهور أوضاعهم الإنسانية والمعيشية والاقتصادية، مطالبين بـ "وقف العبث في مصير ومستقبل اللاجئين".
"أونروا" تقلص المساعدات للاجئيين الفلسطينيين المهجرين إلى لبنان
وأعلنت "أونروا"، نهاية 2021، تقليص المساعدات المالية التي كانت تقدمها للاجئين الفلسطينيين السوريين المقيمين في لبنان كبدل سكن، من دون أن توضح الأسباب، حيث جاء هذا القرار رغم العديد من المظاهرات الشعبية التي نظمتها حركات فلسطينية، شارك فيها فلسطينيو سوريا ولبنان أمام مقر الأونروا ومبنى السفارة الفلسطينية، للاحتجاج على التلاعب بقيمة المساعدات المالية بعد انهيار الليرة اللبنانية.
ويبلغ عدد فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان نحو 27 ألف لاجئ، حيث يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب نقص الموارد، والاعتماد شبه الكلي على المساعدات التي تقدمها "الأونروا".