ارتفعت أقساط المدارس الخاصة في سوريا بشكل كبير، ووصلت إلى مستويات تفوق دخل المواطن بأضعاف، في وقت يشهد فيه التعليم في القطاع العام تدهوراً وانحداراً مستمراً.
وأشار مدير التعليم الخاص في "وزارة التربية" بحكومة النظام، راغب الجدي، بوجود تباين في الأقساط بين جهة وأخرى وفقاً لتصنيفها وللخدمات التي تقدمها.
حول كيفية تحديد القسط الشهري، قال الجدي إن النقطة الواحدة قيمتها 90 ألف ليرة، وبناء على تقييم المدرسة يوضع القسط، موضحاً بالقول: "إذا كان تصنيف المدرسة 90%، فيكون القسط هذه النسبة ضرب 90 ألف".
ولا يشمل القسط الشهري رسوم النقل التي يتم تحديدها بـ"التراضي" بين المدرسة وذوي الطالب، وفقاً لما قال الجدي في حديث لإذاعة "المدينة إف إم" المقربة من النظام السوري.
كم تبلغ أقساط المدارس في سوريا؟
قال الجدي إن "وزارة التربية" تدخلت مرة واحدة في تحديد الأقساط التعليمية للمعاهد الخاصة، "نتيجة شطط بعضها ومقاربتها أسعار المدارس الخاصة".
وأوضح أن قسط المرحلة الثانوية مبلغ مليوني ليرة للفرع العلمي، ومليوناً و700 ألف للفرع الأدبي في المدينة، ومليوناً و500 ألف للعلمي في الريف، ومليوناً و300 في المدينة.
وبخصوص قسط الصف التاسع، أشار الجدي إلى أنه يبلغ مليون ليرة في المدينة، و750 ألفاً في الريف، مضيفاً أن الوزارة "مستمرة بتقديم دوراتها شبه المجانية".
ارتفاع أجور الدروس الخصوصية في سوريا
أشارت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام إلى لجوء آلاف الطلاب في هذه الأيام مع اقتراب الامتحانات النهائية إلى جلسات الدروس الخاصة سواء أكانت في المنزل أم المعهد، لأسباب عدة، منها ما يتعلق باهتمام الأهل ورغبتهم في حصول أبنائهم على علامات مرتفعة، ومنها ما يتعلق بتدني مستوى التدريس في المدارس "الحكومية".
لكن الإشكالية الأكبر، وفق الصحيفة، تكمن بالعبء المادي الذي يتكلفه الأهالي لتأمين تلك الدروس الخصوصية لأبنائهم، وخاصة أن ساعة درس الفيزياء بحدها الأدنى، تصل إلى 30 ألف ليرة سورية -ما يعادل مصروف الخبز لمدة شهر كامل.
ويتراوح سعر الساعة الواحدة لمواد البكالوريا (العلمي والأدبي) في المعاهد الخاصة بدمشق، بين 25- 50 ألف ليرة، بحسب المعهد والمنطقة.
ويختلف الأمر لدى ما يطلق عليها "مكثّفات المواد"، أي المراجعة النهائية للمنهاج، لتصل كلفة مكثفة مادة الرياضيات فقط في أحد معاهد دمشق إلى نحو 900 ألف ليرة، بحسب الصحيفة.