حذرت مصادر خاصة في درعا، من نيّة النظام السوري تنفيذ خطة لإحكام السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرته في المحافظة، عن طريق حملة واسعة من الاغتيالات والاعتقالات، بعد أن فشلت محاولات الاقتحام السابقة.
ونقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصادر خاصة لم يسمها، اليوم الإثنين، أن الخطة "ب" البديلة تحظى بموافقة رئيس وأعضاء اللجنة الأمنية.
وتركز الخطة على التخلص من معارضي النظام عبر استدراجهم إلى خارج مناطقهم، ثم اغتيالهم أو اعتقالهم، فضلاً عن استهداف بعض الوجهاء باستخدام خلايا نائمة، ثم اتهام معارضين بتلك الأعمال، لدفع أهالي هذه المناطق إلى اقتتال داخلي، ما يسهم بالتخلص من المعارضين بأقل الخسائر من طرف النظام.
ومن المفترض أن تبدأ خطة "الفتنة" هذه خلال الأيام المقبلة، بناءً على توجيهات من رئيس فرع الأمن العسكري في درعا لؤي العلي.
واعتبر المصدر أن اغتيال القيادي السابق في المعارضة خلدون الزعبي، ومقتل 4 من رفاقه وإصابة آخرين، خلال عودتهم من جولة مفاوضات فاشلة مع النظام في 25 من آب الماضي، دليلاً على الأسلوب الذي ينوي النظام انتهاجه لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرته.
الزعبي ليس المثال الوحيد.. أشباح "مجهولة" تغتال معارضي النظام
وكان الشيخ فادي العاسمي أحد مؤسسي المجلس العسكري في درعا، قد اغتيل أيضاً قبل الزعبي في منتصف شهر آب الماضي، بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين على الطريق العام في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال شهر تموز الفائت، 32 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات اغتيال.
وعادة لا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ولمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.