كشف موقع "تجمع أحرار حوران"، في تقرير نشره اليوم السبت، عن السياسة التي تنتهجها إيران ضد معارضي تمددها في جنوبي سوريا.
واعتبر المصدر أن عملية اغتيال القيادي في المعارضة السورية خلدون بديوي الزعبي لم تكن مصادفة بل هي "عملية ممنهجة بدأت بالتسارع مؤخراً، وتركّزت منذ الحصار الذي فُرض على مدينة طفس نهاية شهر تموز الفائت"، والتي جاءت بعد أيام من اغتيال الشيخ فادي العاسمي "أبرز رجال الثورة في ريف درعا الغربي".
تصفيات نوعية
وذكر أن "تصاعد عمليات الاغتيال لشخصيات محددة كان أمراً متوقعاً، فعمليتا الاغتيال الأخيرتان، للشيخ فادي والقيادي خلدون الزعبي، تثبت صحة الفرضية التي تقول إن "إيران ترغب بتصفية من تعتقد أنه سيقف في وجه تمددها، خاصة أنها تدخل مرحلة جديدة من خلال زيادة عدد قواتها والسعي لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة شبيهة بتلك الموجودة في منطقة عين علي قرب محافظة دير الزور".
ويرى المصدر أن عمليات الاغتيال في المحافظة ستستمر خلال الفترة المقبلة، معتقداً أنها "ستتحول في بعضها من عمليات ينفذها مجهولون إلى عمليات ينفذها معلومون وبشكل يوحي بأن اللعب بات على المكشوف".
وتستهدف إيران في درعا "الشخصيات التي تراها لن تنحني لطلباتها، وفي الوقت نفسه تعمل على تفريق الكلمة الواحدة"، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن العمليات بلغت أشدها في الريف وضغطت إيران من خلال ذراعها في الأمن العسكري على حل أبرز اللجان المركزية – لجنة درعا البلد – التي كان لها دور بارز في إدارة الأزمة والحصار الذي فرض على درعا البلد قبل عام، لتبقى درعا "متفرقة ولكل عائلة منها حرية التصرف في تعاملها مع ما هو قادم".
التوسع الإيراني في حوران
وتعمل إيران، منذ مطلع حزيران الفائت، على نقل قوات تابعة لها من الميليشيات غير السورية إلى محافظة درعا، وعلى رأسها ميليشيا فاطميون التي تُعتبر "رأس حربة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا"، بحسب ما ذكر التجمع.
و"فاطميون" هي ميليشيا شيعية ينحدر معظم عناصرها من ولاية هيرات غربي أفغانستان، وهم من قبائل الهزارة الشيعية الذين يعيشون على الحدود الإيرانية، ومعظمهم لجؤوا إلى إيران خلال سيطرة طالبان الأولى على أفغانستان عام 1996.