ملخص:
- وزيرة الداخلية البريطانية توجه رسالة مطمئنة للمسلمين في بريطانيا عبر حساب وزارة الخارجية على منصة X.
- وصفت الاعتداءات الأخيرة على المساجد بالعمل الشائن وأكدت عدم تحمل التطرف والعنصرية.
- أعلنت عن ترتيبات أمنية جديدة ضمن برنامج الأمن الوقائي للمساجد.
- تأتي الرسالة على خلفية احتجاجات مناهضة للاجئين تحولت إلى أعمال شغب.
- قادة دينيون دعوا إلى الهدوء، والحكومة وفرت تدابير أمنية إضافية.
وجهت وزيرة الداخلية البريطانية "ايفيت كوبر" رسالة للمسلمين في بريطانيا، عبر حساب وزارة الخارجية والتنمية البريطانية على منصة x، أمس الثلاثاء، تحدثت فيها عن الترتيبات الأمنية الجديدة الطارئة التي اتخذتها حكومة بلادها لدعم المساجد في أرجاء إنكلترا.
ووصفت "كوبر" عبر رسالتها، الاعتداءات الموجهة التي شهدتها بريطانيا على المساجد، في الأيام القليلة الماضية، بـالعمل الشائن تماماً، وأنها جزء من أعمال البلطجة والعنف والتي لايمكن احتمالها نهائياً، وأضافت قائلة: "لايمكننا احتمال مايبديه اليمين المتطرف من تطرف أو عنصرية أو كراهية للإسلام في بلدنا، هذا ليس البلد الذي يجسد بريطانيا".
وأضافت كوبر، أن حكومة بلادها اتخذت ترتيبات أمنية جديدة كجزء من برنامج الأمن الوقائي للمساجد في بريطانيا، ومنها إتاحة الاتصال بوزارة الداخلية، للحصول على دعم إضافي حين تواجه المساجد ما يقلقها،إلى جانب العمل عن كثب مع الشرطة المحلية. وعبرت قائلة: "لكل شخص الحق في أن يشعر بالأمان في مكان عبادته، لكل شخص الحق في أن يشعر بالأمان في شوارعنا".
خلفية الاعتداءات
وتأتي هذه الرسالة، على خلفية الاحتجاجات المناهضة للاجئين في بريطانيا، والتي تحولت إلى أعمال شغب وصفت بالأسوأ في تاريخ بريطانيا منذ 13 عاماً، حيث انطلقت شرارة المظاهرة على خلفية مقتل ثلاث فتيات طعناً لتمتد إلى العديد من المدن أبرزها مانشستر، ويلز، نوتنجهام ولندن. قادها محرضون من اليمين المتطرف ومنظمات مرتبطة برابطة الدفاع البريطانية المناهضة للإسلام.
نشرت وسائل التواصل الإجتماعي اليمينية المتطرفة معلومات مضللة عن هوية الجاني، ادعت فيها بأن منفذ الجريمة لاجئ مسلم وصل إلى البلاد العام الماضي. استغل مناهضو اللاجئين الحادثة لينفذوا أعمال عنف شملت إحراق للسيارات، وتحطيم نوافذ الفنادق التي تستخدم لإيواء طالبي اللجوء في البلاد، بالإضافة إلى هجوم على مسجدين، ليتبين بعد ذلك أن الجاني رواندي الأصل وليس مهاجراً.
إسرائيل واليمين المتطرف
بدوره تحدث البروفيسور البريطاني ديفيد ميلر عن دور إسرائيل في تعبئة اليمين المتطرف ضد المهاجرين والمسلمين في بريطانيا عبر التحريض على أعمال الشغب من قبل الصهيوني تومي روبنسون، والذي كان يعمل لصالح إسرائيل منذ العام 2009 كجزء من حركة الإسلاموفوبيا وفق ما نقل موقع بريطانيا بالعربي.
ردود أفعال الحكومة البريطانية
خلال الاعتداءات، أصدر قادة دينيون مسيحيون، مسلمون، ويهود في ليفربول نداءً مشتركاً دعوا فيه إلى الهدوء، وأعلنت الحكومة البريطانية عن توفير تدابير أمنية إضافية للمساجد التي تبلغ عن تهديدات يمينية متطرفة. توعدت وزيرة الداخلية البريطانية المتورطين بأعمال العنف، ودان رئيس الوزراء البريطاني ما سماه "بلطجة اليمين المتطرف"، مؤكدًا أن المتورطين سيواجهون قوة القانون كاملة.