ملخص
- كشف قاضٍ بريطاني عن هوية منفذ مذبحة الأطفال في بريطانيا.
- الشاب البريطاني أكسل روداكوبانا من أصول رواندية مسيحية، وليس مسلماً أو مهاجراً غير شرعي.
- المتهم مثل أمام محكمة ليفربول كراون بتهم هي: ثلاث جرائم قتل وعشر محاولات قتل.
- الادعاءات الكاذبة حول هوية المتهم أدت إلى اندلاع شغب وهجوم على مساجد ومنازل المهاجرين.
- القاضي أندرو ميناري كشف هوية المتهم لمنع نشر معلومات مضللة.
كشف أحد القضاة البريطانيين عن هوية منفذ مذبحة الأطفال في بريطانيا، رغم أنه ما زال تحت السن القانونية ولم تنته مداولات القضية، ليتبين أنه ليس مسلماً ولا مهاجراً غير شرعي جاء على متن قارب، كما ادعى أنصار اليمين المتطرف.
والإثنين الماضي، اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً، للاشتباه بقتل ثلاثة أطفال وإصابة آخرين بجروح في هجوم بسكين شنّه في ساوثبورت شمالي إنكلترا.
ووفق ما ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن الشاب هو بريطاني الجنسية من أصول رواندية مسيحية، يدعى أكسل روداكوبانا، ولد في كارديف قبل أن ينتقل إلى بنكس.
وصباح اليوم الخميس، مثل المراهق أمام محكمة ليفربول كراون، بتهمة ارتكاب ثلاث جرائم قتل وعشر جرائم محاولة قتل، وتم احتجازه رهن الاحتجاز.
ووجهت المحكمة للشاب اتهامات بقتل بيبي كينج، ستة أعوام، وإلسي دوت ستانكومب، سبعة أعوام، وأليس داسيلفا أجويار، تسعة أعوام، و10 تهم بمحاولة القتل، وحيازة أداة حادة، وهي سكين مطبخ بشفرة منحنية، بعد الهجوم الذي وقع يوم الاثنين الماضي، خلال حضور الأطفال ورشة للرقص واليوغا، تحمل الطابع الخاص بالمغنية بتايلور سويفت.
كيف كُشفت هوية المتهم؟
وتسببت الادعاءات الكاذبة لأنصار اليمين المتطرف بأنه مسلم ومهاجر غير شرعي باندلاع حالة شغب وهجوم على مساجد ومنازل المهاجرين في أنحاء البلاد، في حين وقف العشرات من الضباط خارج قاعة المحكمة تحسباً لتجدد أعمال الشغب والعنف.
وظهر الشاب المراهق في جلسة استماع بمحكمة ليفربول كراون، حيث قال القاضي، أندرو ميناري كيه سيإن "الاستمرار في منع الإبلاغ الكامل عن الجريمة عيب يتمثل في السماح للآخرين بنشر معلومات مضللة في فراغ"، مضيفاً أنه "أقبل بالكشف عن معلومات المتهم بشكل استثنائي بالنظر إلى سنه، وخاصة أنه سيبلغ 18 عاماً في غضون ستة أيام".
ولم يكن من الممكن في السابق الكشف عن اسم المراهق بسبب سنه، لكن إخفاء هويته كان من المقرر أن يزول الأربعاء المقبل عندما يبلغ 18 عاماً.
واستمع القاضي ميناري إلى حجج الادعاء والدفاع ومداخلات وسائل الإعلام حول ما إذا كان ينبغي تقييد الإبلاغ عن هوية المتهم حتى بلوغه سن الثامنة عشرة.
ومن المقرر عقد محاكمة مؤقتة تستمر ستة أسابيع في 20 كانون الثاني من العام المقبل.
وقال القاضي ميناري للمتهم، الذي لم يعترف بوجود القاضي واستمر في إبقاء رأسه منخفضاً إنه "سيتم احتجازك في مركز احتجاز الأحداث حتى اكتمال هذه الإجراءات"، مضيفاً أن "هذا الموقف قد يتغير عندما تصل إلى سن الرشد بعد فترة قصيرة".